للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- العرب في صقلية الدكتور إحسان عباس (ط. دار المعارف بمصر ١٩٥٩) ص ١١٥ - ١١٩.

- معالم الإيمان ٣/ ١٨١ - ١٨٣.

- معجم المؤلفين ٥/ ١٨١.

- هدية العارفين ١/ ٥١٤.

- الأعلام ٣/ ٣٣٥ (ط ٥/).

- إيضاح المكنون ١/ ٤٧٦.

* * *

٥٠ - البكري (كان حيا سنة ١٠٣٧ (١) هـ‍) (١٦٢٨ م)

محمد تاج العارفين بن أبي بكر بن أحمد البكري العثماني من سلالة سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وجدّ البكريين الذين ينتسبون إليه هو الشيخ أبو بكر دفين المنيهلة من غابة تونس.

والشيخ تاج العارفين هو أول من تولى الإمامة بجامع الزيتونة من بيت البكريين واستمرت الإمامة وراثية في هذا البيت مدة ١٧٣ سنة.

وكانت ولايته الإمامة في سنة ١٠٣٤/ ١٦٢٤ أو في السنة التي بعدها.

قرأ على الشيخ أبي يحيى بن قاسم الرصاع وهو الذي أشار إلى توليته الإمامة بجامع الزيتونة، وقرأ على غيره. وأخذ عنه ابنه أبو بكر ومحمد بن فتاتة، ومحمد الحجيج، وعيسى الثعالبي الجزائري ثم المكي.

وكان يقرئ بجامع الزيتونة صحيح البخاري ودروسا أخرى في علوم الدين.

قال ابن أبي دينار في «المؤنس» واصفا انفراده بالرواية والدراية في علم الحديث في العصر التركي، ومجلس درسه في البخاري: «ولم يكن بالديار التونسية يوم حل بها العسكر العثماني من يتعاطى الرواية والدراية إلا الشيخ العلم الرباني أبو عبد الله محمد تاج العارفين العثماني - سقى الله ثراه بالرحمة والرضوان - وكان مجلسه بالجامع الأعظم من أجلّ المجالس ويحضره الأجلاّء من أهل العلم وتدور بينهم المباحث الجميلة ولا يخلو مجلسه من فوائد في


(١) الذين ترجموا له لم يذكروا تاريخ وفاته وهذا يدل على انحطاط الحركة العلمية في عصره وعدم وجود من له عناية بالتاريخ وغاية ما علم من جزئيات حياته أنه كان حيا عام السطارة، وقد يكون عاش زمنا بعدها فإن صديقه عبد الكريم بن الفكون توفي بعد هذا التاريخ بزمان، ولكن ليس هناك أية وثيقة تثبت حياته بعد واقعة السطارة فيبطل بالضرورة كل استنتاج أو استنباط لا مستند له إلا التخمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>