للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد في ١٤ ربيع الأول سنة ٥٧٣/ ١١٧٧ وتجوّل في أكثر بلدان الأندلس، ثم استقر بتونس إلى أن توفي في ٤ ذي القعدة سنة /٦٥٣ فيفري ١٢٥٥ وقد جاوز الثمانين بيسير.

في «نفح الطيب»: «وكان حافظا لنكات الأندلسيين حديثا وقديما، ذاكرا لفكاهاتهم التي صيرته للملوك خليلا ونديما (١)».

وقال عنه ابن سعيد في «اختصار القدح المعلى»: «من أشياخ المؤرخين الأدباء المشهورين بالتصنيف والإقراء، صحبته زمانا بإشبيلية، ثم بالجزيرة الخضراء، ثم حاضرته غير مرة بحضرة تونس - أدام الله لمالكها اتصال الظهور والاعتلاء - وفي جميع ذلك استفدت من فنون آدابه ما لا أنسى ذكره ولا انتقص - متى أخذته الألسن من جهة الأمور الدينية - قدره، فقد كان - سامحه الله - حافظا لكنت تواريخ الأندلس حديثا وقديما، ذاكرا للفكاهات التي صيرته للملوك والكبراء نديما، إلا أنه بلي بالتقتير على نفسه إلى حين حلول رمسه فكان يجمع ما يحصل له من المرتب وأنواع الإحسان، ولا يخرج من ذلك إلا ما لا بد له منه مما يقيم به أود الإنسان» (٢).

[مؤلفاته]

١ - الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام، جمعه للأمير أبي زكريا بن عبد الواحد الحفصي ابتدأ فيه بمقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وختم بخروج الوليد بن طريف الشاري على هارون الرشيد ببلاد الجزيرة الفراتية، فهو عبارة عن تاريخ مطوّل لعصر بني أمية - وأصل الكتاب في مجلدين. قال ابن خلكان: «ورأيت هذا الكتاب فطالعته وهو في مجلدين، أجاد في تصنيفه، وكلامه كلام عارف بهذا الفن».

منه نسخة ناقصة بدار الكتب المصرية بخط قديم برقم ٨٧٣٩.

حقّق الجزء الأول منه عام ١٩٧٤.شفيق جاسر أحمد محمود، وحصل به على درجة الماجستير من جامعة عين شمس، وحقّق الجزء الثاني رئيس قسم التاريخ بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة.

٢ - تذكرة الغافل وتنبيه الجاهل، يظهر أنه في حروب المرابطين والموحدين مع الملوك المسيحيين في إسبانيا (٣).

٣ - كتاب الحماسة، على نسق حماسة أبي تمام، في مجلدين، قال ابن خلكان: «وقد


(١) نفح الطيب ٢٩٣.
(٢) اختصار القدح المعلى في التاريخ المحلي، اختصره أبو عبد الله محمد بن عبد الله خليل والأصل لابن سعيد الأندلسي، تحقيق إبراهيم الأبياري (القاهرة ١٩٥٩، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية) ص ٩٤.
(٣) نقل منه ابن خلكان عند ترجمة أبي يوسف يعقوب الموحدي ٦/ ٧ وعند ترجمة يوسف بن تاشفين ٦/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>