للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩١ - اللخمي (٠٠٠ - ٤٧٨ (١) هـ‍) (٠٠٠٠ - ١٠٨٥ م).

علي بن محمد الربعي المعروف باللخمي، أبو الحسن، هو ابن بنت اللخمي ولا نعلم عن جده للأم شيئا، الفقيه النظار.

نشأ بالقيروان، وتفقه على ابن محرز، وأبي الفضل ابن بنت خلدون، وأبي الطيب بن عبد المنعم بن محمد بن إبراهيم الكندي المعروف بابن بنت خلدون، وأبي إسحاق التونسي والسيوري وظهر في أيامه وطارت فتاويه، وكان السيوري يسيء الظن فيه طعنا عليه ويبدو أن السبوري الذي كان سريع الغضب نوعا ما استراب من اللخمي الذي اشتهر إذ ذاك بفتاويه، وأنكر ميله إلى الخروج أحيانا عن مذهب الأشعري وكلام الأصوليين، وعلى كل حال فإن اللخمي أصبح بعد موت السبوري أكبر عالم في إفريقية، ومما يدل على عدم تقيده في كل شيء بمذهب الأشعري ما جاء في «المعيار المغرب» ١٢/ ٢٣٣ وسئل المازري عن قوله صلّى الله عليه وسلم: ما سمع المؤذن أنس ولا جن ولا رطب ولا يابس، وفي لفظة ولا شيء إلاّ شهد له يوم القيامة. فإنه يقتضي أن الجمادات تعقل ذلك. فأجاب الذي عند أهل الأصول أن الجماد لا يسبح، ويستحيل


(١) من نظم عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر المضغري من مضغرة سجلماسة في وفيات الأيمة الأربعة الذين في أول مختصر خليل بن إسحاق: فاللخمي تاج ماز فضلا أبو بكر تفضل نال أولا وإن أبا الوليد ثوى كريما ومازري تراه وإن ليلا أشار إلى وفاة كل إمام منهم في أوائل الكلم فاللخمي حساب التاء والحاء (كذا) والفاء وذلك ثمانية وثمانون وأربعمائة (جذوة الاقتباس ص ٢٦٦ في ترجمة الناظم المذكور).

<<  <  ج: ص:  >  >>