للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض أدباء عصرنا فقال: هو عندي أنفع من الحجة لأبي علي الفارسي، فقلت له: هو صغير الحجم، فقال: إلاّ أنه كثير الفوائد حسن الاختصار، يصلح للمبتدئ والمنتهى. وإن الواقف على كتاب الحجة إذا نظر إلى أبي علي (١) على «مالك» وما تصرف فيه من القول صده عن النظر في شيء منه بعده.

قال ابن أم مكتوم: «رأيت الكتاب المذكور وطالعته، وهو كتاب حسن إلاّ أن تفضيله على الحجة قبيح، وما هو إلاّ كقول المتنبي:

ولا الفضة البيضاء والتبر واحدا ... نفوعان للمكدي وبينهما صرف

أي فضل وزيادة والله أعلم»، وهو الموضح في تعليل وجوه القراءات وهو مخطوط في الخزينة العامة بالرباط.

٥ - التسيير في القراءات ذكره الجعبري، وقال: التيسيران كبير وصغير (كشف الظنون).

٦ - ريّ العاطش وأنس الواحش ذكره السهيلي في الروض الانف ١/ ٩٣ إذ جاء فيه: «ووقع أيضا في كتاب ري العاطش وأنس الواحش لأحمد بن عمار» وقد اكتفى السهيلي بغزو الكتاب لأحمد بن عمار بدون نسبته إلى بلده اختصارا، وكأنه يراه من الشهرة بمكان بحيث لا يدعو الأمر إلى زيادة الإيضاح، ولا أعلم في أسماء المؤلفين السابقين لعصر السهيلي من اسمه أحمد بن عمار غير صاحبنا المهدوي هذا، وهذا الكتاب لم يذكره حاجي خليفة في «كشف الظنون» واستدركه عليه البغدادي في «إيضاح المكنون» ١/ ٦٠٤، فنسبه لابن عماد الإسكندري بدون بيان لمستنده فقال: «ري العاطش وأنس الواحش منصور (كذا) بن سليمان الإسكندري


(١) يريد أن انظر إلى أبي علي في حديثه على «مالك» إنباه الرواة ١/ ٩٢ تعليق (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>