للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للترمذي، وكتاب «شهاب الأخبار» لمحمد بن سلامة القضاعي، والقصيدة الشقراطسية و «اختصار سيرة النبي صلّى الله عليه وسلم» لابن فارس اللغوي و «الأحاديث التي اجتمع فيها أربعة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض» لعبد الغني بن سعيد الأزدي المصري، و «حديقة الأزهار وحقيقة الافتخار في مدح النبي المختار» لحازم القرطاجني التي جعل صدورها مدحا للحضرة النبوية وإعجازها من معلقة امرئ القيس

توفّي بتونس في ١٥ صفر.

[مؤلفاته]

١ - تسلية القلب الحزين في مراثي قاضي قضاة المسلمين. جمع فيه ما قيل من المرائي في شيخه قاضي الجماعة ابن الغماز مرتبة على حروف المعجم، وهو من بين من نظم بعض المراثي، ذكر الوادي آشي في أواخر ترجمة شيخه ابن الغماز ما نصه: «واتبعه الناس ثناء حسنا ورثوه بضروب من الندب سمي مجموعها: «رائق الوشي وعالي الطراز في مراثي القاضي الأجل أبي العباس بن الغماز».ورتب الشعر فيه على مقدار أهله وسمي في الترتيب الآخر الذي رتب شعره على حروف المعجم في البداة ب‍ «تسلية القلب الحزين في مراثي قاضي المسلمين» والتأليفان لرجلين.

وقال ابن عبد الملك المراكشي (١) في أواخر ترجمة ابن الغماز «ورثاه جماعة من الشعراء بقصائد فرائد تولى جمعها في دفتر تلميذه ناظم بعضها أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن محمد التجاني» وقد اختصر ابن فرحون (٢) كلام ابن عبد الملك المراكشي وان لم يصرح بذلك قال في أواخر ترجمة ابن الغماز: «ورثي بقصائد فرائد تولى جمعها تلميذه أبو الحسن التجاني».

ومن كل هذه النصوص نستفيد أن عليا التجاني جمع ما قاله هو وغيره من المراثي في شيخه ابن الغماز، ولم يعين الوادي آشي مؤلفي المجموعين إلاّ أنه ذكر أنهما لرجلين ولم يبين ابن عبد الملك المراكشي ولا ابن فرحون اسم التأليف المجموع. وإذا كان من المتفق عليه أن عليا التجاني هو ناظم بعض المراثي وأحد جامعيها في تأليف فإنه لا يحسن منه ترتيب الشعر حسب قيمته الذاتية أو قيمة قائله لأنه أين يضع نفسه؟ فإن وضعها بين المجلين زكاها ومدحها وهو ما يتحاماه العقلاء وحجب الحق، لذلك نرجح أن التأليف الذي رتب فيه الشعر على حروف المعجم والمسمى ب‍ «تسلية القلب الحزين في مراثي قاضي قضاة المسلمين» هو لعلي التجاني.


(١) الذيل والتكملة ١/ ١١٣.
(٢) الديباج المذهب ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>