للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن مشايخه بالأزهر الشيخ يحيى بن محمد الشاوي الملياني الجزائري، ولعلّه قرأ عليه النحو والتوحيد إذ اشتهر بإقرائهما في الأزهر، وكان واسع الاطّلاع على كثير من العلوم قوي الحجة حاضر البديهة، ولمغربيته كانت مجالس درسه غاصّة بالمغاربة وكان مدوّنه مصريا.

ومن شيوخه بالأزهر الشيخ علي الشيراملّسي، أخذ عنه القراءات كما يستفاد من «غيث النفع» ولعلّه قرأ عليه «المواهب اللدنية» للقسطلاني في السيرة النبوية إذ للشيخ حاشية عليها اشتهرت في عصره.

ومن شيوخه محمد بن محمد الأفراني المغربي السوسي، ولعلّه أخذ عنه القراءات إذ هي اختصاصه، وبها اشتهر في مصر، وعلي الخياط المغربي الرشيدي، وعبد السلام اللقاني، وجلال الدين الصديقي، وأحمد البشبيشي، وأحمد العناني الكناني وغيرهم.

ومن أجلّ شيوخه الشيخ محمد بن محمد بن ناصر الدرعي المغربي لقيه بالأزهر، وأخذ عنه طريق القوم، ولقّنه ورد الذكر، وتوقف في إجازته أولا ثم أجازه لرؤيا رآها المستجيز، وأثنى عليه، وكان قدوة للشيخ علي النوري في مسلكه الصوفي، يحتجّ بمواقفه في مقاومة بدع التصوف، ويثني عليه، وربما كان من أتباع الطريقة الناصرية.

والشيخ علي النوري حريص على استجازة المشاهير حتى بعد علو سنّه، وكان مرور الركب المغربي في موسم الحج فرصة لتحقيق هذه الرغبة وإذا لم تتم في البلاد التونسية فإنها تتمّ في ليبيا بواسطة أحد أصدقائه من أهلها، فقد استجاز له الشمس محمد بن أحمد المكني الطرابلسي أبا علي اليوسي لما مرّ بطرابلس يريد الحج عام

<<  <  ج: ص:  >  >>