للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر الباقلاني نزيل القيروان. وكان له صلة تعارف بالشاعر الناقد عبد الكريم النهشلي (١) صاحب كتاب «الممتع» وذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب (٢).

كان عالما بالآداب مستبحرا شاعرا مجودا من أهل التصنيف والتأليف مع جودة الضبط وبراعة الخط. دخل الأندلس وكان بمالقة سنة ٤٠٦/ ١٠١٦ وذكر مرضه فيها وكثرة مجالس الطرب فيها ليلا وما استحسنه منها (٣).

ورحل إلى مصر واختلط بأدبائها وكان بها في سنة ٤١٥/ ١٠٢٥ وبعد رجوعه من مصر رحل إلى صقلية وقضى بها مدة غير يسيرة من كهولته وتعرف فيها بشاعر صقلية أبي الحسن علي بن محمد الخياط الربعي، وذكر له كثيرا من غرر شعره، وقد أكثر من الحنين إليه وإلى مجالس أنسه.

وذكر ممّن أنشده شعرا من أدباء القيروان: إبراهيم بن يونس الأنصاري وأبا محمد الأزدي، وأبا بكر محمد بن علي بن الحسن التميمي ثم الغوثي الذي رافقه بالإسكندرية والمهدية، وأبي الحسن الطوبي الكاتب، ومن شعراء مصر أبا الحسن البصري الشريف العباسي.

وممن روى عنه الحسين بن زياد الرفّاء روى عنه كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة بسنده وأبو مروان الطبني لقيه بالإسكندرية في رحلته لأداء فريضة الحج وكان وقوفه في موسم سنة ٤٣٨/ ١٠٤٨.

قال ابن الأبار: «ووقفت من خط أبي طاهر هذا على ما أرخه في جمادى الآخرة لسنة إحدى وأربعين وأربعمائة».

[مؤلفاته]

له: الرائق بأزهار الحدائق من المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وقد طبع هذا الكتاب بعنوان: «المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وشرحه لأبي الطاهر إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي المتوفى في القرن الخامس من الهجرة».بعناية وتحقيق السيد محمد بدر الدين العلوي أحد معلمي اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بعليكرة بالهند، مع التعريف ببشار والخالديين والشارح ومعاصريه بقلم العلامة عبد العزيز الميمني، وط. بمط. لجنة التأليف والترجمة والنشر في القاهرة بلا تاريخ، لكن يستفاد من مقدمة المحقق والميمني المؤرختين في ١٣٥٣/ ١٩٣٤ انه ربما طبع قريبا من هذا التاريخ.


(١) انظر: شعر النهشلي في ما جل، المرجع السالف ص ٢٦٣.
(٢) المرجع السالف ص ١١١ [ص. م من مقدّمة الميمنيّ].
(٣) المرجع السالف ص ١٤ - ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>