للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنصف في مقابل ما يأخذه في تحقيقها، فلم تطب نفسه وحدث بعض الناس أن الأستاذ يريد التحيل عليه، وهكذا تضيع الآثار العلمية بين أيدي الجهال الذين استولى عليهم الشح والطمع المادي. والرسالة ملحق لسير الشماخي حفظ فيها عدة وثائق من الضياع، وترجم فيها لجل علماء جربة من القرن التاسع إلى عصره القرن الثالث عشر.

ويستعمله صاحب كتاب «الإباضية في موكب التاريخ» لسعيد بن تعاريت الثاني، وهو خطأ.

[المرجع]

- نظام العزابة عند الإباضية الوهبية في جربة لفرحات الجعبيري، ص ١١، ٣٤٣.

* * *

[٧٩ - ابن تعاريت (١٢٥٥ ... هـ‍) (١٣٥٥ - ١٩٣٦ م)]

سعيد بن علي بن تعاريت الجربي الإباضي فقيه جليل مناظر.

قرأ بجامع الزيتونة، وتخرج منه محرزا على شهادة التطويع، ثم قصد جبل نفوسة بليبيا للتفقه في المذهب على عادة الطلبة الإباضية من جربة. وفي مدة إقامته بالجبل أصدر بعض فقهاء طرابلس فتوى في عدم قبول شهادة الإباضية عند التقاضي فاقترح عليه شيخه أن يرد عليه فألف «رسالة المسلك المحمود في معرفة الردود» ط. على الحجر بليبيا بدون تاريخ.

نقلت ترجمته من كلام دار بيني وبين الصديق الأستاذ الصادق بن مرزوق جزاه الله خيرا. وفي خصوص عدم قبول شهادة الإباضية نقول: إن الاباضية يحترزون من الكذب ولا يستجيزونه وهم من أصدق الفرق الإسلامية، وقد نص علماء الجرح والتعديل على أن الخوارج من أصدق الناس حديثا، ولذلك قبلوا روايتهم فإذا صدقوا في الرواية وهي دين فكيف لا يصدقون في الشهادة؟

نعوذ بالله من الهوى والغرض المضلين.

* * *

[٨٠ - ابن تعاريت (من رجال القرن ١٠ هـ‍) (١٦ م)]

يونس بن سعيد بن نحي بن تعاريت الصدغياني الجربي الإباضي، أبو النجاة. أخذ عن الشيخ زكريا الصدغياني.

<<  <  ج: ص:  >  >>