للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي أسندت إليه نيابة الرئيس، وهو الذي ترأس في مرحلة أخرى حفل تأبين الشاعرين أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم.

ولم تلهه الدراسة عن حبّ الفن المسرحي فكان يتردد على مسارح الأحياء في باريس بصفة متفرّج على عروضها، ثم انضم إلى المستمعين الأحرار بالمعهد القومي الفرنسي للتمثيل.

بعد ما تحصّل على الإجازة في الآداب العربية، وتحصّل على زاد من العلوم المسرحية، عاد إلى تونس، ووجد الحركة المسرحية لها نشاط مضطرم، ولم يجد حركة نقدية محترفة للفن المسرحي، فساهم في هذه الوظيفة، ونشر في الصحف والإذاعة كتاباته في النقد المسرحي، فتضايق منه بعض الممثلين ومديري الفرق من مقالاته وأحاديثه الإذاعية التي كان يقوم بها أسبوعيا بالإذاعة في حصة (الغربال). وكان هدفه من مقالاته وأحاديثه النقدية رفع شأن الفن المسرحي، ولهذا الغرض أسّس جمعية الدفاع عن المسرح سنة ١٩٤٥، وقامت هذه الجمعية بإلقاء محاضرات، وألقى هو على منابر الجمعيات الثقافية في كامل أنحاء البلاد محاضرات عن المسرح، ومكانته عند الأمم، ودور المسرح في تثقيف الجمهور وتوعيته.

وشارك في الدروس التي نظّمتها جمعية الكوكب التمثيلي مساء كل جمعة، وكانت تلك الدروس الخطوة الأولى لإحداث مدرسة للتمثيل العربي التي تأسّست في غرّة فيفري ١٩٥١ بإلقاء دروس نظرية وتطبيقية عن المسرح وفنونه شارك في إلقاء هذه الدروس محمد الحبيب، وعثمان الكعّاك، ومحمد عبد العزيز العقربي، وبلحسن بن شعبان، والطاهر قيقة، وتولى إدارة هذه المدرسة، وتخرّج منها عدد كبير ممّن كرّسوا حياتهم لمهنة التمثيل. وعلى أثر الاستقلال في ديسمبر ١٩٥٧ قدّم تلامذة المدرسة مسرحية «غرام يزيد» للشاعر محمود

<<  <  ج: ص:  >  >>