للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العسكري وكان مؤثرا للانقباض والخمول، قال العبدري عند ترجمته لابن السكّان بعد أن ذكر أنه جمع برنامجا لشيخه ابن حبيش وأطلعه عليه «وكان هذا الرجل - رحمه الله - آية الزمان في طلب التواضع والخمول، وإفراط الانقباض، مع براعته في فنون العلم وإجادته في النظم والنثر فحدثني عنه صاحبنا أبو عبد الله بن هريرة أنه كان إذا عرف موضعه انتقل إلى موضع آخر لا يعرف».

وله أشعار كثيرة أغلبها تسبيح الباري ومدح النبي صلّى الله عليه وسلم جرت بينه وبين أبي زكرياء يحيى بن علي بن سلطان اليفرني تلميذ ابن عصفور (ت سنة ٧٠٠/ ١٣١٠) مجادلة في استعمال ماذا في التكثير والخبر، وانكر اليفرني ذلك زاعما أن المعروف في كلام العرب استعمالها استفهاما، ورد عليه ابن حبيش في كلام طويل، جلب فيه الشواهد المتعددة من القرآن، واشعار العرب، قال في آخره: «والله الذي لا إله غيره ما طالعت عليه كتابا، ولا فتحت فيه بابا، وإنما هو ثمالة من حوض التذكار، وصبابة مما علق به شرك الأفكار، وأثر مما سدى به السمع أيام خلو الذرع، وعقدت عليه الحبى في صعر الصبا ... ».

[مؤلفاته]

١) براعة المطنب وضراعة المذنب، ٣٦٠ بيتا مربعة، وقد تفنن فيها ضروبا فجعلها مخمسة ومسدسة ومسبعة ومثمنة.

٢) تسديس قصيدة ابن زيدون الشهيرة التي طالعها:

أضحى التنائي بديلا من تدانينا ... وناب عن طيب لقيانا تجافينا

٣) ثراء العديم وشفاء السقيم في الجمع بين التسبيح والتسليم وتسديسها بالتحيات الاعجازية والاريحيات الحجازية.

٤) الجواهر المنتظمة لأسمى حلي والزواهر المبتسمة بأبهى ولي، وهي تعشير لقصيدة أبي تمام:

«ما للدموع تروم كل مرام».

<<  <  ج: ص:  >  >>