للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووظفته الحكومة التركية وظائف علمية لما رأت له من المقدرة النادرة في البيان فعين مدرسا بمدرسة الخطباء التي أنشئت لتخريج خطباء حقيقيين يقومون بوظيفة الخطابة الشرعية والإرشاد ورغما عن كون هذه المادة لم تكن فيها مؤلفات من قبل مع عدم انضباطها بقواعد، ولم يعتن بها السابقون، فقد اجتهد المترجم في حصر مباحثها وتقريرها بصورة دراسية، وبعد أن أشبع ابنه الشيخ محمد بفكرته أمره بكتابة كتاب في المادة أطلق عليه اسم «الفصول المستطابة في أصول الخطابة» فجاء كتابا حافلا بالمباحث الفنية، وتعين مع ذلك مدرسا للحديث الشريف بجامع أم السلطان بالأستانة فعمل جهده في تفهيم العامة مغازي كلمة صلّى الله عليه وسلم، ولم يترك الزي التونسي في الأستانة.

مات في ربيع الأول عام ١٣٣٧ بعد هدنة الحرب العالمية الأولى بقليل تاركا ما تركه بتونس من الذكر الجميل وترك هناك ابنه المفرد الشيخ محمد فولي بعده مدرسا بمدرسة الخطباء، ومدرسا للحديث الشريف بجامع أم السلطان.

من تأليفه إيقاظ الإخوان لدسائس الأعداء وما يقتضيه حال الزمان، ذكر فيه حقيقة الملك وأصنافه، ومعنى الخلافة والإمامة، ط. باستانبول مط عسكرية سنة ١٣٣٣ هـ‍.

[المراجع]

- معجم المطبوعات ١٨٠٩.

- مجلة البدر م ٢ ج ١، ص ٢٦ - ٣٣، وج ٨ - ٩، ص ٤٩٨ - ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>