للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالوا: ذاك أسهلُ، قلت: أينَ ... الشُّجاعُ يَلِجْ على أسَدٍ وِجَارهْ؟

أنا آتيكمُ منهُ ببيتٍ ... وأُعطي مَنْ يُذَيِّلُهُ الإجارهْ

فقالوا: هاتِ قلتُ لهم: أجيزوا ... (بإحدى هذه الخَيْمات جارَهْ)

فقالوا لي: وأنت فقُلْ، فقُلنا ... وكلٌّ يَدّعي أنْ بَذَّ جارَهْ

وطال بنا النِّزاعُ وليسَ منّا امـ ... ـرُؤٌ مِن ذاك صاحبُهُ أجارَهْ

بفضلِك يا فقيهُ احكُمْ علينا ... بحُكمِكَ واغتِنم هذي التِّجارهْ

وقلْ حقًّا ولا تَسْتحيِ منّا ... ومن يَغْضَبْ يَعَضَّ على الحِجارهْ

قال أحدُنا -هو الحاجُّ أبو عبد الله بنُ سَلَمة-[الوافر]:

بإحدى هذهِ الخَيْماتِ جارَهْ .... تَرى هجْري وتعذيبي تجارهْ

وتَبسِمُ عن أقاحِ لُؤَيْلِيَات ... وقلبِ غَضَنْفرٍ قَدَ اتَى وِجَارَهْ

فلولا أنّ مَرءًا خاف رَبًّا ... فيَستحيي وَيسترعي نِجارَهْ

لَعضَّ بِصارمٍ عَضْبٍ رُؤوسا ... تُكاليها بضَرْبٍ كالنِّجارهْ

قال آخَرُ -هو أبو عبد الله ابنُ الحَنَّاط (١) -[الوافر]:

بإحدى هذهِ الخَيْماتِ جارَهْ ... تَرى هجْري وتعذيبي تجارَهْ

وكم ناديتُ: يا هذي ارحَمينا ... فلَسْنا بالحديدِ ولا الحِجارَهْ [٢٢ ظ]

فغطَّتْ عندَماسمِعتْ وقالت ... [...............] (٢) جارَهْ

أمَا تخشَى إلهكَ يا مُعَنَّى ... فقد ألبستَني بُرْدَ الإجارَهْ

أغَرَّكَ حِلْمُهُ فنَطَقْتَ زُورًا ... ولم تَسأَلْهُ مِنْ نارٍ إجارَهْ


(١) له ترجمة في أعلام مالقة ١١٨ (ط. دار الغرب).
(٢) بياض في الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>