للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَطوي الهلالُ لها كَشْحًا على حَنَقٍ ... لمّا بَدَتْ مِثلَه في راحتَيْ قمرِ

بابَ اللُّمى قَرَعتْ منه وما كرَعَتْ ... فنالتِ الذمَّ في وِرْدٍ وفي صَدَرِ

[١٢١ ظ] لم تخشَ نَرْجِستي عينَيْه لا خشيتْ ... ولم يَبِتْ منهما خَلْقٌ بلا حَذَرِ

لم تَرْعَ سَوْسَنتَيْ كفَّيْهِ لا رُعِيَتْ ... وللوَرى بهما نَفْعٌ بلا ضَررِ

في أُقحوانتِه الفَلْجاءِ قد عَبَثَتْ ... وعَطَّلَت بعضَها من حِليةِ الأثرِ

فقال عنها لسانُ الحال مُعتذرًا ... وربّما قُبِلت أعذارُ مُعتذرِ:

إنّ الغُصونَ إذا مالت معاطفُها ... بالرَّوض تَنثُرُ ما تلقَى من الزَّهَرِ

وفي المعنى (١) [الكامل]:

لا زُرتِ يا زَوْراءُ كفَّ حُلاحلٍ ... يومَ الهِيَاج ولا رَمَيْتِ نِبَالا

نازعتِ عندَ الرَّمي مُقلةَ شادنٍ ... تُصمي القلوبَ وما تُغِبُّ نِصَالا

وقَرَعْتِ ما يُحمَى بها حسَدًا لهُ ... لمّا غدا بَدْرًا ولُحتِ هلالا

فغَدَتْ جُمانةُ سِنِّهِ مَرْجانةً ... وغدا قُراحُ رُضابِهِ جِرْيالا

وفي استدعاءِ حبّةِ مِسك [مخلع البسيط]:

يا ماجدًا لا يزالُ يحكي ... في مجدِهِ عمَّهُ وخالَهُ

وَجِّهْ لوَجْهِ المدادِ منّي ... حبّةَ مسكٍ تكونُ خالَهْ

وفي معنًى آخَرَ (٢) [الطويل]:

تبَلَّجَ صُبحُ الذِّهن منِّيَ واضحًا ... فغارَتْ من الأهوالِ شُهبٌ عواتمُ

ولو كان ليلُ الجَهْلِ عنديَ حالكًا ... للاحَتْ به مِثلَ النجومِ الدّراهمُ


(١) الأبيات في زاد المسافر.
(٢) البيتان في زاد المسافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>