للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحضَرَ جَنازتَه، وأكثَرَ عنهما، وبَلَديَّهُ أبا عبد الله بنَ حُبَاسةَ وأبا عليّ حَسَن بن محمد بن الحَسَن بن الرُّهَيْبل (١)، وببجَايةَ أبا محمد عبدَ الحقّ ابن الخَرّاط، واختَلَفَ إليه نحوَ خمسة أشهرٍ ورَغَّبه في المقام معَه ليقرَأَ عليه ويؤخَذَ عنه، وبسَبْتةَ أبا محمد بنَ عُبَيد الله، وأكثَرَ عنه، وببلدِه أبا بكر بنَ مالك، وكلُّ مَن ذكرَ أجازَ له مطلَقًا؛ وبالإسكندَريّة أيضًا المُتقنَ [١٢٨ ظ] أبا محمد عبدَ المجيد بن أبي الحَسَن شَدّاد بن المُقدَّم بن عبد العزيز التَّميمي، وتَلا عليه بالسَّبع وغيرِها وأكثَرَ عنه ولازَمَه نحوَ خمسِ سنين، والمُقرئَ الزاهد أبا المنصُور مُظفَّرَ بن سِوَار بن هِبةَ بن عليٍّ اللَّخْميّ ولازَمَه مُدةً طويلةً تَلا عليه فيها بالسَّبع، وقرَأَ غيرَ ذلك، وأبا الفَوارس نَجَا بن تَغلِبَ اليكيَّ المُقرئَ الضَّريرَ وتَلا عليه وقرَأَ عليه غيرَ ذلك، وأجازوا له ما أخَذ عنهم؛ ولقِيَ ببلدِه بعدَ وصُولِه من المشرِق المحدِّثَ أبا بكر بنَ عُبَيد وأكثَرَ مُلازمتَه إلى أن تصَدَّرَ للإقراء، ولم أقفْ على إجازتِه له؛ ومن شيوخِه الإسكندَريِّينَ، ولا أتحقَّقُ الآنَ كيفيّةَ أخْذِه عنهم: الأخَوان: أبو الطاهِر إسماعيلُ وأبو محمدٍ عبدُ الله الدِّيباجِيّان، وأبو الحَرَم مكِّيُّ بن أبي الطاهِر بن عَوْف وأبو عبد الله الكِرْكنْتي، وتَلا بالسَّبع عليه، قاله ابنُ الأبّار، وأُراهُ واهمًا في ذلك، واللهُ أعلم؛ وأبو القاسم بن مَخْلوف بن عليّ بن جارَةَ وعبدُ الرّحمن بن سَلامةَ بن يوسُفَ بن عليّ؛ ومن شيوخِه، ولا أعرِفُ أين لقِيَهم: المُقرئُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن أبي الخَيْر مَسْعود بن سَعِيد بن محمد الأنصاريُّ قراءةً عليه، ولم يَذكُرْ أنه أجازَ له (٢). واستَجازَ بعدَ قُفولِه من المشرِق: أبا العبّاس الأنْدَرْشيَّ، وأبا القاسم ابنَ بَشْكُوال فأجازا له.

وذَكَرَ ابنُ الأبار في شيوخِه بمكّةَ شرَّفَها اللهُ، أبا الحَسَن المِكْنَاسيَّ، وأبا حَفْص المَيانِجيَّ، وأبا محمد المبارَكَ ابن الطَّبّاخ، وبالإسكندَريّة أبا عبد الله الحَضْرَمي؛ وقد عُنِي بذِكْرِ شيوخِه في "برنامَج" يَخُصُّهم تلميذُه الأخَصُّ به


(١) ينظر تاريخ الإسلام ١٢/ ٧٩٩.
(٢) له: سقطت من م ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>