للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو إسحاقَ البونسيّ، ولم يَذكُرْ فيه واحدًا من هؤلاءِ الأربعة، وكذلك وقَفْتُ على إجازاتِ شيوخِه له بخطوطِهم فلم أُلْفِ لهم فيها ذكْرًا البتّةَ، فاللهُ أعلم.

رَوى عنه أبو إسحاقَ (١) البونسيُّ (٢)، وآباءُ بكر: ابنُ جابِر وابنُه السَّقَطِيّان، وعَتِيقُ بن محمد الصَّدَفيُّ وابنُ عيسى الحَجْري وابنُ فَحْلونَ ومحمدُ بن أبي عَمْرٍو عثمانَ الطَّبَريُّ، وأبو زكريّا بن خَلَف العَطّارُ، وأبو عبد الله بن عليّ الشَّقُوريُّ، وأبَوا علي: العُمَرانِ: ابنُ خَلَف المذكورُ وابن يوسُفَ التَّميميُّ، وأبو العبّاس بن يحيى الجَرَاويُّ، وأبو القاسم بن فَرْقَد، وأبَوا محمد: الحَرّارُ وابن عُمرَ بن خَلَف المذكورُ وعبد الله بن [١٢٩ و] أبي الحُسَين ابن الفَخّار، وعبدُ المُحرِز (٣) بن عبد الرزّاق الحِمْيَريُّ، ومحمد بن أحمدَ بن أبي طالبٍ اللَّخْمي، ومحمد بن أحمدَ بن وَهْب؛ وحدَّث عنه بالإجازة جماعةٌ منهم: شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه الله.

وكان مُقرِئًا فاضلًا عَدْلًا ثقةً، إمامًا في تجويدِ القرآن، مُبرِّزًا في حِفظِ الخلاف بينَ القُرّاء، وكانت القراءاتُ بِضاعتَه التي لا يتقَدَّمُه أحدٌ في معرفتِها ولا يُدانيه، تصَدَّر ببلدِه بعد قُدومِه من المشرِق للإقراءِ وإسماع الحديث وغيرِه، فأخَذَ عنه أهلُ بلدِه وغيرُهم من الراحِلينَ إليه وكثُرَ الانتفاعُ به، ووَلِيَ الصّلاةَ بجامع بلدِه، وكانت معيشتُه من تجارةٍ يُديرُها في الصّابون، ولم يزَلْ مأخوذًا عنه ومُستفادًا منهُ إلى أن توفِّي لعَشْرٍ بقِينَ من ربيعٍ الآخِر سنةَ ستَّ عشْرةَ وست مئة، قاله ابنُ الآبّار، وقال أبو [....] (٤): إنه توفِّي سنةَ سبعَ عشْرةَ وست مئة.

٧٠٩ - عليُّ بن هِشَام بن محمد السَّلُوليّ.

رَوى بغَرْناطةَ على أبي الأصبَغ بن سَهْل سنةَ أربعٍ وثمانينَ وأربع مئة.


(١) في م: "أبو الحسن".
(٢) في م ط: "التونسي" حيثما ورد، وهو تصحيف.
(٣) فوقها علامة خطأ في ح.
(٤) بياض في النسخ، وفي هامش ح: "القول الأخير في وفاته قاله ابن الزبير شيخنا رحمه الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>