للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُبَيد الله بنُ عاصم الدائريُّ، وأبو الرَّبيع بنُ سالم، وأبو زكريّا بن أحمدَ اللَّيْثيّ ابن الحَصّار، وأبو سُليمان بن حَوْطِ الله، وآباءُ عبد الله: ابنا الأحمَدَين: الأنْدَرْشيُّ والفاسيُّ ابنُ الطّويل، وابنُ زكريّا بن سَعِيد وابنُ عبد الحقّ التِّلِمْسينيُّ وابن عبد الصَّمد القَلَنِّي وابنُ مَيْمون ابنُ الناس، وأبَوا العبّاس: ابن سَلَمةَ وابن عبد الملِك البَطْبَط، وهو آخِرُهم، واللَّيْثيُّ الحَصّار، وأبو عِمرانَ ابنُ السَّخّان، وأبو عليّ الرُّنْدي، وأبَوا القاسم: ابن بَقِيّ والجَيّاني، وآباءُ محمد: ابن حَوْطِ الله وابن عبد العظيم والقُرطُبيّ، وابن محمد بن المُلَيِّح، وغَلْبُون، وأبو موسى عِمرانُ السَّلَويّ، وعبد الرّحمن بن محمد بن أبي القاسم بن مُفرِّج بن أبي العافية التُّجِيبيّ وعليُّ بن يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاريّ وقاسمُ بن أبي يحيى أبو بكرٍ ابنُ الجَبَر، ومحمد بن أبي القاسم بن مُفرِّج بن أبي العافيةِ المذكورُ، ويحيى بن أحمدَ بن محمد اللَّيْثيّ ابنُ الحَصّار.

وكان من أحفظِ أهل زمانِه للحديث والفقه واللُّغاتِ والآداب والتواريخ، آيةً في ذلك من آياتِ الله، ذا معرفةٍ بعَقْد الشّروط، قَعَدَ لكَتْبِها طويلًا بباب فنتنالةَ من مالَقَةَ، وأقرَأَ النَّحوَ والأدبَ وقتًا، معَ الوَرَع والفَضْل وشُهرةِ العدالة، بَرًّا بطلاب العِلم مُبالغًا في إكرامِهم مُتناهِيًا في التحَفِّي بهم، واستَظهَرَ في شَبِيبتِه كتابَ "السُّنَن" لأبي داود.

قال أبو جعفر بنُ عَمِيرةَ: كان مقدَّمًا في الحِفظ للحديث والأغرِبة والفروع وأخبارِ الناس ما شاء، وكان يحفَظُ "كتابَ مُسلم"؛ قال: وأخبَرَني بعضُ أصحابِنا المتقدِّمين في المعرفة، قال: لو أُضيفَ هذا الكتابُ إليه فقيل: كتابُ ابن الفَخّار، لكان أحقَّ بالإضافةِ إليه منهُ إلى مسلم (١).

وقال أبو جعفرٍ الجَيّار: كان حَسَنَ الخُلُق حَسَنَ المُلاقاة كثيرَ الذِّكْر، معَ دُعابةٍ كانت فيه، وكان حافظًا للحديث والفقه إمامًا فيهما.


(١) هذه مبالغة ظاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>