للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلا القرآنَ على أبي بكرٍ ابن النَّفيس، وأبي عبد الله بن شُهَيْد، وتفقَّه بأبي الحَسَن بن عُمرَ بن أضحَى، وأبي عبد الله بن مالكٍ وغيرِهم؛ وكان من أهل المعرفة والذّكاء، من بيتِ عِلم وجَلالة.

وتوفِّي مُعتبَطًا سنةَ أربعينَ وخمس مئة.

٢٦٠ - محمدُ (١) بن إبراهيمَ بن محمد بن عبد البَرّ الخَوْلانيُّ، قُرطُبيٌّ، أبو عبد الله.

رَوى عن أبي إسحاقَ بن كوزانةَ، وأبوَيْ بكر: ابن حَسُّون وابن خَيْر، وأبي الحَسَن محمد [. . . .] (٢) الشَّقُوريّ، وأبي الحُسَين بن رَبيع، وأبي ذَرّ محمد بن عبد العزيز، وآباءِ عبد الله: ابن بَشْكُوالَ وابن حَفْص وابن زَرْقُون وابن عَرَّاق وابن الفَخّار، وأبوَي القاسم: ابن بَشْكُوال -وأكثَرَ عنه- وابن غالِب، وأخَذ عنه القراءاتِ وكثيرًا من كتُبِ العربيّة، وأبي الوليد الحَسَن ابن المُناصِف.

رَوى عنه أبو بكر بنُ جابر السَّقَطيُّ، وأبو الحَسَن الغَزّالُ المَرَوِيُّ، وأبو القاسم القاسمُ ابنُ الطَّيْلَسان؛ وحدَّث عنه بالإجازةِ شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ وأبو محمدٍ طلحةُ (٣).

وكان شديدَ العناية بروايةِ الحديث وضَبْطِه ولقاءِ أكابرِ حَمَلتِه ومُلازمتِهم والإكثارِ عنهم، مشهورَ العدالة ومَتَانةِ الدِّين والفَضْل والصّلاحِيّة والتسَنُّن والتواضُع، معَ المعرفة للفقه والتبصُّر بالوثائق، وكان يَعقِدُها، وأَمَّ بمسجد بني الصَّفّار.

قال أبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان: أتَيْتُه أنا والمحدِّث أبو بكر بنُ جابر نسألُ منه الأخْذَ عنه فقال: ما أنا أهلٌ لذلك، فقُلنا: بل أنت أهلٌ له، فأنشَدَنا [الطويل]:

وإنَّ بقومٍ سَوَّدوكَ لَفاقةً ... إلى سيّدٍ، لو يظفَرونَ بسيِّدِ


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٦٣٤)، والرعيني في برنامجه (٥٤)، والذهبي في المستملح (٢٧٠)، وتاريخ الإسلام ١٣/ ٦١٩.
(٢) بياض في النسختين.
(٣) بهامش ب: "وأجاز أيضًا لأبي بكر بن مسدي".

<<  <  ج: ص:  >  >>