للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَلَف العَبْسي وابن محمد بن عبد العزيز بن حَمْدِين، وأبوَيْ عبد الله: ابن عبد العزيز المَوْرُوري وابن فَرَج مَوْلى ابن الطَّلّاع، وأبي العبّاس بن محمد الجُذَاميّ، وأبي عليّ الغَسّاني، وأبي عَمْرو زيادٍ ابن الصَّفّار، وأبي القاسم أحمدَ بن عُمرَ بن وَرْد. وأخَذَ علمَ الكلام عن أبي بكر بن الحَسَن المُرَاديّ، وأبي جعفرٍ محمد بن حَكَم بن باقٍ، وأبي الحَجّاج بن موسى الكَلْبيّ، وتأدَّب في بعض مسائلِ النَّحو بأبي القاسم خَلَف بن يوسُفَ بن فَرْتُون بن الأَبْرَش.

رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ قُرقُول، وأبو خالدٍ المَرْوانيُّ، وأبو زيد بن نِزار، وأبو عبد الله ابنُ الصَّيْقَل المُرْسِيّ، وأبو القاسم عبدُ الرّحمن بن عبد الله بن سَمْعانَ، وأبو الوليد بنُ خِيَرة.

وكان متكلِّمًا واقفًا على مذاهبِ المتكلِّمين، متحقّقًا برأي أبي الحَسَن الأشعَريّ، ذاكرًا لكُتُبِ الأُصول والاعتقادات، مُشاركًا في الأدب، متقدِّمًا في الطبِّ.

ومن مُصنَّفاتِه: "النُّكَت والأمالي في الردِّ (١) على الغَزّالي"، و"البيان في الكلام على القرآن"، و"الأُصول إلى معرفةِ الله ونُبوّةِ الرسول"، و"رسالةُ الانتصار على مذاهبِ الأئمّةِ الأخيار"، و"رسالةُ البيان عن حقيقة الإيمان" و"الردُّ على أبي الوليد ابن رُشْد في مسألة الاستواءِ الواقعة له في الجُزءِ الأوّل من مقدِّماتِه"، و"شَرْحُ [٧٣ أ] مُشكِل ما وقَعَ في الموطَّإ وصحيح البخاري".

وكان قد شَرَع في تصنيفه (٢) عامَ ثمانيةَ عشَرَ وخمس مئة في شوّالٍ منه، وبلغ بالكلام فيه إلى النُّكتة الرابعة والخمسينَ لتسع خَلَوْنَ من صَفَر تسعَ عشْرةَ، ثم قَطَعت به قَواطعُ من المرضِ مختلفةٌ وعِلَلٌ جَمّة، ومطالعةُ كُتُبٍ طبّيّة (٣) في معالجة العَيْن لرُؤيا رَآها كان يقال له فيها: ألَّفْتَ في نُور البصيرة فألِّفْ في نُور البَصَر،


(١) في التكملة: "في النقض"، ومن هذا الكتاب نسخة في الإسكوريال.
(٢) الضمير يعود على كتاب "النكت والأمالي"، كما يفهم مما يأتي، وعبارة المؤلف مرتبكة.
(٣) في م ب: "طيبة"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>