للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا عصاكَ مُطيعٌ ليس مُنتفِعًا ... يومَ القيامةِ بالطاعاتِ والقُرَبِ

وُيرتَجى العفوُ للعاصي بطاعتِكمْ ... فإنّها سببٌ ناهيكَ من سببِ

أيُمْنَحُ المرءُ والقهّارُ يمنَعُه ... ويوهَبُ الأمرُ والوهّابُ لم يَهَبِ؟!

فدُمتَ للدِّينِ تحميهِ وتحفَظُهُ ... من كلِّ باغٍ وعادٍ عابدِ الصُّلُبِ

مولدُه بقُرطُبةَ سنةَ ستينَ وخمس مئة، وتوفِّي بتونُسَ ضَحْوةَ يوم الأربعاء لثلاثَ عشْرةَ ليلةً خَلَت من جُمادى الأخرى سنةَ تسع وثلاثينَ وست مئة، وصُلِّي عليه إثْرَ العصر ذلك اليوم بالجامع الأعظم، ودُفن بمقرُبة من المُصَلَّى بظاهرِ تونُس.

٧٧٤ - محمدُ بن عبد الله بن عُمرَ الفِهْرِيُّ، أبو بكر.

رَوى عن محمد بن أبي زَيْد.

٧٧٥ - محمدُ بن عبد الله بن عَمْرِو بن عبد الله بن [....] (١) بن سَعِيد بن الرّوح الأمويُّ، أبو بكر.

رَوى عن أبي عبد الله بن شِبرين في شعبانِ ثمان وتسعينَ وأربع مئة.

٧٧٦ - محمدُ (٢) بن عبد الله بن عيسَى بن عبد الرّحمن، وقيل: ابن محمد، ابن عبد المجيدِ التُّجيبيُّ، من أهل قَلْعة أيُّوب، أبو عبد الله القَبْرِيرِيُّ.

رَوى عنه أبو عبد الله بنُ سِيْدرَاي، وكان أحدَ حُفّاظ الفقهاءِ وجِلّةِ المُشاوَرين، بصيرًا بالمذهب المالِكيّ، أديبًا شاعرًا، وصنَّفَ كتابَ "الانتصار لإبن العَطّار في ما رَدَّه عليه أبو عبد الله ابنُ الفَخّار"، وله مسائلُ في الأذانِ والحضانة وغيرُ ذلك، مما يشهَدُ بتقدُّمِه في الحِفظ وجَوْدة نَظَرِه وحُسن استنباطِه.


(١) بياض في النسختين.
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٢٤٠)، والذهبي في المستملح (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>