للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا سَرْحةَ الحيِّ يا مَطُولُ ... شَرْحُ الذي بينَنا يَطُولُ

عندي مقامٌ فهل مقالٌ ... تُصغينَ فيه لِما أقولُ

ولي ديونٌ عليكِ حلّتْ ... لو أنّهُ ينفَعُ الحُلولُ

ماضٍ من العيشِ كان فيهِ ... منزلَنا ظلُّكِ الظَّليلُ

زال وماذا عليهِ ماذا ... يَا سَرْحَ لو لم يكنْ نزولُ

حيَّ على المُدنَفِ المُعَنّى ... مَنْبِتُكِ القطرُ والقَبُولُ

رَخَّم"سَرْحَ" في البيتِ الخامس، ولا يُرخَّم مثلُه في المضاف.

ومن شعرِه وأعَدَّه ليُكتَبَ على قبرِه [المديد]:

حيِّ قَبْرًا بالبَقيعِ حَوَى ... ذا اغترابٍ حَطَّ أرْحُلَهُ

جَدَّ في تَسْيارهِ وجَرَى ... طَلَقًا ما شاءَ طوَّلهُ

فهْو قد ألقَى عصاهُ ولم ... يَدَّخِرْ إلّا توكّلَه

وشعرُه جيِّدٌ كثير، وتوفِّي بغَرْناطةَ وقد نَسَكَ وانقَطعَ إلى الأعمال الصّالحة سنةَ ثلاث أو أربع وثمانينَ وخمس مئة، ودُفن ببابِ إلبِيرةَ، ومَوْلدُه سنةَ سبع وخمس مئة.

٩٣٦ - محمدُ (١) بن عبد الرّحمن بن عُبَادةَ الأنصاريُّ، جَيّانيٌّ أجنيُّ (٢) الأصل، أبو عبد الله.

تَلا في بلدِه بالسَّبع على أبي الأصبَغ بن عيسى بن حَزْم، وأبي الحَجّاج بن عَبّاد المُرادِيِّ الأعرَج، وأبي عبد الله بن موسى الأنصاريِّ السالميِّ، وأبي زكريّا بن


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٤٠٩)، والذهبي في المستملح (١٢٨) وتاريخ الإسلام ١٢/ ٣٢٧ ومعرفة القراء ٢/ ٥٢٣، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ١٦٢، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٣٩.
(٢) بهامش ب: "هي قرية بين جيان وبين إقليم شقورة" (وهو كذلك عند ابن الأبار).

<<  <  ج: ص:  >  >>