للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذَيَّلَها بسبعةِ أبيات وهي:

ويا أسفا على التفريـ ... ـطِ والأيامُ تَنصَرمُ

وما في العُمْرِ فيه صا ... لحُ الأعمالِ تُغْتَنمُ

وُيستعتَبُ مَن زَلَّتْ ... بهِ فيما مضَى القَدُم

ويُستدرَكُ فيه التَّو ... بُ والإقلاع والنَّدمُ

فبالتّوبةِ والإقلا ... ع يُرْجى الصَّفحُ والكرَمُ

وما للمرءِ والدُّنيا ... يَلوذُ بها ويُخترَمُ

وتقوى الله أوْلَى ما ... يُلاذُ به ويُحترَمُ

وكانت له وِفاداتٌ على مَرّاكُش، فقَدِمَها في ذي القَعْدة عامَ خمسةٍ وتسعينَ وبه شَكاةٌ عرَضَتْ له في الطّريق إليها، فتوفِّي هو وبنتُ أُختِه غُدوةَ يوم الخميس لتسع بَقِينَ من ذي الحجّة من السَّنة، [١٦٢ ب] وصَلّى عليه الناصرُ أبو عبد الله، وكان حينَ توفِّي ابنَ إحدى وتسعينَ سنةً، وقيل: إنَّ مولدَه سنةَ سبع وخمسِ مئة.

١٠٧٧ - محمدُ بن عبد الملِك بن سَعادةَ الغافِقيُّ، أبو عبد الله.

رَوى عن أبي الحَسَن ابن الفَقَّاص، وأبي القاسم ابن الطَّيْلسان.

١٠٧٨ - محمدُ (١) بن عبد الملِك بن سُليمانَ بن عُمرَ بن عبد العزيز، إشبيليٌّ، أبو بكر، ابنُ القُوطِيّة.

وأبو بكرٍ اللُّغَويُّ هو عَمُّ أَبيه. رَوى عن أبي مَرْوانَ بن إدريس الجَزِيريِّ وغيرِه. رَوى عنه أبو مُحَمَّد ابنُ العَرَبيّ والدُ القاضي أبي بكر. وكان عالمًا بالآداب، مُستبحِرًا في معرفتِها، مَشْغوفًا باستفادتِها وإفادتِها، يدرِّسُها معَ اشتغالِه بشُرطةِ بلدِه أوّلَ الدّولةِ العَبّاديّة وغيرِها من الخُطَط النَّبِيهة، ذكَرَهُ أبو عَمْرٍو ابن الإِمام وقال فيه: عالمُ الشُّعراء وشاعرُ العلماء.


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>