للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتعجَّبُ من ذلك، إلى أن قال له: ويومَ أكلتُمُ الحُوتَ أخَذ أصحابُكَ في سبِّ سَلَفي والوقوع في أبوَيَّ فمنعتَهم، أكذلك كان؟ قال: نعم، فقال له القاضي: فجَزاك اللهُ خيرًا وشكَرَك على فِعلِك، مِثلُك من يفعَلُ هذا، وتَرامَى عليه يُقبِّلُ رأسَه ويقولُ له: برَرْتَ أبويَّ، فوالله لا زِلتُ أبَرُّك ما دُمتُ حيًّا، ورَفَعَ بِساطَه، فأخْرَجَ له مئةَ دينار معَ ثيابٍ رفيعة وبَغْلة فارِهة وقال له: خُذْ هذا ولْتُلازِمْ مجلسي كلَّ يوم؛ فذهبَ ابنُ عبد العظيم إلى دارِه مسرورًا. وكان القاضي بعدَ ذلك لا يقطَعُ في أمرٍ من الأمورِ إلّا بعدَ مُشاوَرتِه، وعَظُمت منزلةُ ابنِ عبد العظيم وفَخُمَ ذكْرُه واستمرَّ حالُه كذلك إلى أن توفِّي في حدودِ الأربعينَ وخمس مئة.

١١٨٩ - محمدُ (١) بن عليّ بن حُسَين المَخْزوميُّ، قُرطُبيٌّ، أبو بكر، ابنُ الحِينيِّ.

كان فقيهًا مُشاوَرًا. توفِّي سنةَ عشرٍ وأربع مئة.

١١٩٠ - محمدُ بن عليّ بن حَكَم التُّجِيبيُّ، شَرِيشيٌّ، أبو بكر.

رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ إبراهيمَ الكرنانيُّ، وكان مُقرِئًا مجوِّدًا نَحْويًّا حاذقًا، تصَدَّر بشَرِيشَ لإقراءِ القرآن وتدريس العربيّة مُدّةً مديدة، وتوفِّي بها في حدود ثمانيةٍ وأربعينَ وست مئة.

١١٩١ - محمدُ بن عليّ بن خالِص بن محمدٍ الهُذَليُّ، أبو عبد الله، إستِجيٌّ.

رَوى عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبي.

١١٩٢ - محمدُ بن عليّ بن خَلَف بن أبي سَماحةَ الحَضْرميُّ.

كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ ستٍّ وأربع مئة.

١١٩٣ - محمدُ (٢) بن عليّ بن خَلَف بن أبي الفَرَج التُّجِيبيُّ، شاطِبيٌّ، أبو عبد الله.


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٠٦٦).
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٢٧٨)، والذهبي في المستملح (٧٥) وتاريخ الإسلام ١١/ ٦٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>