للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصنَّف كُتُبًا كثيرةً (١) أفاد بها، منها: "المَشْرَعُ الرَّوِيّ في الزِّيادةِ على غريبَي الهَرَويّ"، ومنها: "أربعونَ حديثًا" التزَمَ فيها مُوافقةَ اسمِ شيخِه اسمَ الصّحابيّ، وما أُراه سُبِقَ إلى ذلك، وهُو شاهدٌ بكثرةِ شيوخِه وسَعةِ روايتِه، ومنها: "نُزهةُ الناظر في مناقبِ عمّارِ بن ياسِر"، ومنها: "الجُزءُ المختصَر في السُّلوِّ عن ذهابِ البصَر" ألَّفَه لصاحبِنا أبي محمد بن أبي خُرْصٍ الضَّرير الواعظِ رحمَه اللهُ، ومنها: "رسالةُ ادّخارِ الصَّبر في افتخارِ القَصْرِ والقَبْر"، ومنها: "الإكمالُ والإتمام في صِلة الإعلام بمحاسنِ الأعلام من أهل مالَقةَ الكِرام" تأليفَ أبي [العباس أصبغ بن علي بن هشام بن أصبغ بن عبد الله] (٢) بن أبي العبّاس، واخْتَرَمَتْهُ المَنيّةُ عن إتمامِه، فتولَّى كمالَه ابنُ أُختهِ أبو بكر بنُ محمد بن خَمِيس المذكورُ، ولهذا الكتابِ اسمٌ آخَرُ وهو: "مَطْلَعُ الأنوار ونُزهةُ البصائرِ والأبصار، فيما احتَوَت عليه مالَقةُ من الأعلام والرؤساءِ والأخيار، وتقييدِ ما لهم من المناقبِ والآثار" (٣).

ومن نَظْمِه وقد استَدْعَيْتُ منه إجازةً [الطويل]:

أجبتُكَ لا أنّي لِما رُمْتَهُ أهلُ ... ولكنَّ ما أحبَبْتَ محُتمَلٌ سهلُ

وكيف أَراني أهلَ ذاك وقد أتَى ... عليَّ المُميتانِ: البِطالةُ والجهلُ؟!

وما العلمُ إلّا البحرُ طابَ مَذاقُهُ ... وماليَ عَلٌّ في الورودِ ولا نَهْلُ

فنسألُ ربِّي العَفْوَ عنّي فإنهُ ... لِما يَرتجيهِ العبدُ من فضلِه أهلُ

والأبياتُ لُزوميّةٌ.


(١) بهامش ب: "ومن تصانيفه: شرح الآيات التي استشهد بها سيبويه، رحمه الله".
(٢) بياض في النسختين، وما أثبتناه من ترجمته في التكملة الأبارية (٥٥٢).
(٣) هو المطبوع باسم "أدباء مالقة" بتحقيق صديقنا الدكتور صلاح جرار، وباسم "أعلام مالقة" بتحقيق الدكتور عبد الله الترغي.

<<  <  ج: ص:  >  >>