للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكَرَهم أبو جعفر ابنُ الزُّبَير إلّا نَجَبةَ وابنَ مَضَاءٍ وابنَ حُبَيْش وعاشِرًا وأبوَيْ محمد: ابنَ سَهْل وقاسمَ بنَ دَحْمان، وزاد فيهم [...] (١) أبا محمدٍ ابنَ الوَحِيديِّ، وقال: إنه القاسمُ، بخطِّه، وأنه قال إثْرَهم: وجماعةٌ غيرُهم، وأحالَ على فِهرِستِه، قال ابنُ الزُّبَير، عن المَلّاحيِّ عن أبي الكَرَم بن جُوديٍّ: إنّ من شيوخِه أبا الفَضْل بنَ شرَف وأبا القاسم ابنَ الفَرَس وأبوَيْ محمد: ابنَ أبي جعفر وابنَ السِّيْد وأبا الوليد ابنَ الدَّبّاغ، قال ابنُ الزُّبَير: وأُراه وَهمًا من جُوديٍّ تَبِعَه المَلّاحيُّ عليه، فإنّ أقدمَ من سَمَّى ابنُ البَرّاق بخطِّه من شيوخِه وفاةً ابنُ فَنْدِلةَ وشرَيْح، وأقصَى ما رَوى عنهما بمجرَّد إجازة، وهكذا حالُه فيمَن ذَكَرَ من هذه الطبقة كيونُسَ ونُظَرائه، وأمّا شيوخُه باللِّقاءِ والقراءةِ فمن طبقةٍ بعدَ هذه، فيَبعُدُ حَمْلُه عن ابن السِّيْد وابن أبي جعفرٍ بُعدًا كُلِّيًّا، واللهُ أعلم؛ ثم قد ذَكَرَه النَّبَاتيُّ في شيوخِه واستوفَى جُملةً من رجالِه، فلم يَذكُرْ منهم مَنْ ذكَرَهُ المَلّاحيُّ، وأبعَدُ شيءٍ أن يُغفِلَ مثلَ ابنِ الدَّبّاغ في إمامتهِ وعِلمِه ويَذكُرَ مَن ليس من نمَطِه ممّن رَوى عنه بمجرَّدِ إجازةٍ، واللهُ أعلم.

قال المصنِّف عَفَا اللهُ عنه: فيما جرى من ذكْرِ هؤلاء الشّيوخ ما ينبغي التنبيهُ عليه، من ذلك: إغفالُ أبي الطاهِر السِّلَفيّ، وهُو وإن لم يُعيِّنْ ذكْرَهُ بترجمة، يُبيِّنُ ذلك أنّ أبا القاسم جَرى في "بَرنامَجِه" على أسلوب، وهو أنه متَى أسنَدَ كتابًا عن بعضِ شيوخِه عن شيخ أجاز لأبي القاسم قال فيه بأنه عن شيخِنا أو عن شَيْخي، ويقولُ في بعضِ الأسانيد: حدّثنا به عن شيخِه، فيمَن ليس بشيخ لأبي القاسم، فمِن ذلك: قولُه في رَسْم أبي بكر بن رِزق: وجُزءٌ من سُؤالاتِ القاضي أبي بكرٍ يوسُفَ بن القاسم بن فارِس المَيَانِجيِّ وغرائبِ حديثه، أخبرنا به عن شيخِنا الشّيخ الفقيه الأجَلِّ جمالِ الحفاظ سيفِ السُّنّة نزيل الإسكندَرّية أبي طاهرٍ أحمدَ بن محمد بن أحمدَ السِّلَفيِّ الأصبَهانيِّ رضيَ اللهُ عنه؛ وفي رَسْم أبي بكر عبد الرّحمن بن أبي ليلى: وكذلك سَمِعتُ عليه "مُسنَدَ ابنِ خِيَرة"


(١) بياض في النسختين.

<<  <  ج: ص:  >  >>