للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المواعظ، جزء. "نَفْثةُ ذي الضّراء ومَسْلاتُه برثاءِ الآباءِ الأبناء"، جزءٌ كبير. التذكِرة للنّوادرِ المتخيَّرة"، مضَى منه نحوُ ثلاثةِ أسفارٍ ولم يتمَّ، وهو بين يدَيّ. "حدودُ أنواع الحُكْم الشَّرعي"، جزء. "مُستصفَى المُستصفَى"، ابتُدئَ ولم يتمَّ. "فَصْلُ المقال في مناقلِ أحوالِ غزو أهلِ الإلحادِ والضّلال"، إلى طُلَيْطُلة، كذا، جزءٌ (١) ".

انتهت (٢) مشتملةً على ما رأيتُ التنبيهَ عليه، وذلك جَمْعُ التآليفِ على تواليف، وصوابُه: تآليف [....] همزةٌ وقبلَها واو، وتقديرُ كوامل هذه المصنَّفات [....] وقد تقَدَّم ليَ التنبيهُ عليه، والثلاثةُ آلافٍ بإضافة ما فيه الألِفُ واللام إلى ما ليستا فيه، وهذا ممنوعٌ، وأُتبِعُ هذه التسميةَ ما رأيتُ ذكْرَه من نَعْتِها أو [نحوِه]: قال:

"وكيفيّةُ ترتيبِها أنّ أوّلَ ما ينبغي أن يُلقَى إلى ما يعتني به في طلبِ العلم هو فَضْلُ العلم لينهضَ إلى طلبه عن حرصٍ عليه ورغبةٍ فيه، ثم مَراتبُه [ليرتِّبَ العلومَ الكثيرة؟] في مراتبِها، فَيَعلمَ الأعلى من الأدنى والكُلّيَّ من الجُزْئيّ، والآلةَ [من الأصل] المقصود، واللاحقةَ من السابقة، فيَرى كلَّ علم منها في رُتبتِه فيقصِدَ إلى الأعلى منها فيجعَلَه وَكْدَه وَينظُرَ في غيره نظَرَ مشاركةٍ واستبصار؛ لئلّا يجهَلَه فيعاديَه وأهلَه، ثم يُلقَى إليه ما هو كالآلة من العلوم كعلم مَداركِ العقول وعلم اللّغة والإعراب، ثم يُلقَى إليه التفَقُّهُ في الحديثِ الذي هو الأصل وعلمُ أسرار علوم الدِّين الذي هو كالثمرة، ثم يُتبَعُ بما هو كالتتمّة للعلوم وكالمُبتدَع من جُملتِها ممّا لا يختَصُّ بعلم منها؛ فلذلك رتَّبتُها هذا الترتيب، فبدأتُ بفَضْل العلم ومَراتبِه، وثنَّيتُ بالآلة منه، وثلّثْتُ بالأصل منه، وختمتُ بما هو كالمُبتدَع من جُملتِه وكالتتمّةِ والتكميل منه، والحمدُ لله على هدايتِه" (٣).


(١) ربما كان هذا الكتاب متعلقًا بغزوة المنصور طليطلة سنة ٥٩٢ هـ وهي السنة المعروفة بسنة طليطلة (انظر البيان المغرب: ١٩٨ - ٢٠٠).
(٢) علق الرعيني على تسمية مؤلفاته فقال: "تواليف لها أسماء هائلة! "؟
(٣) تؤلف هذه الفقرة المفيدة حلقة تضاف إلى الحلقات المعروفة في مراتب العلوم عند ابن حزم وابن العربي وابن خلدون وابن الخَطيب وغيرِهم من الأندلسيين والمغاربة (وانظر في ترتيب العلوم، السفر الأول، الترجمة ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>