للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو جعفرٍ (١)، وأبو القاسم عبدُ الرّحمن، وأبو الحَسَن بن محمد، وآباءُ عبد الله: ابنا عَبْدي الله: البَكْريُّ وابنُ الحاجِب، وابن عبد الرّحمن بن راشِد، وأبو محمد بن عبد الرّحمن العِراقيُّ.

وكان ماهرًا في علوم اللّسان، جامعًا لمعارفَ سُنِّيّة سَنِة، فاضلًا، نَزِهَ النَّفْس، سَرِيَّ الهمّة، موصوفًا بالإيثارِ وكرَم الطِّباع، ومتانةِ الدّين، وإجابةِ الدّعوة، ذا حَظّ صَالح من روايةِ الحديث، ضابطًا لِما يَرويه ثقةً فيما يحدِّثُ به، حَسَنَ الإيراد لكتابِ الله، طيِّبَ النغَمة به، قائمًا على تفسيرِه.

وله في التفسير كتاب حَفِيل مُفيد انتهَى فيه إلى سُورة الفتح (٢) واختُرِم دونَه، ومن مصنَّفاتِه سواه: "أنوارُ الأفهام في شَرْح الأحكام"، انتهى فيه إلى الأقضية، ومقالةٌ على حديثِ "إذا نزَلَ الوباءُ بأرض" ... الحديثَ. وأخرى "فيما يحقُّ للفقراءِ المضْطَرّين، في أموالِ الأغنياءِ المغتَرِّين" (٣) وعقيدةٌ مرَجَّزة (٤).

وكان (٥) له اعتناءٌ تامٌّ بكتاب "السِّيرة" (٦) جيِّدُ الكلام عليها. [أقرَأَ بفاسَ]


(١) في بيوتات فاس ٩: "الفقيه القاضي الخطيب أحمد ابن الخطيب محمد بن يوسف، وكان شاعرًا كبيرًا".
(٢) في الذخيرة السنية أنه وصل به إلى سورة تبارك الذي بيده الملك.
(٣) تتمة العنوان حسب الذخيرة السنية: "وما يجب في ذلك على الولاة الآمرين، وعلى جميع المسلمين".
(٤) في الذخيرة أنها أرجوزة في علم الأصول أولها:
الحمد لله العلي الأعلى ... رب الموالي والعلى والسفلى
ومالك الدنيا ويوم الدين ... ومبدع الخلق بلا معين
أحمده حمدًا يوازي فضله ... فليس شيء في الوجود مثله
(٥) من هنا إلى آخر الترجمة أضيف خطأ إلى ترجمة محمد بن الحسن بن حجاج في الإعلام للمراكشي ٤/ ٢٣٨ نقلًا عن هذه النسخة من الذيل والتكملة وكان ذلك بسبب عدم التنبه إلى اختلاط أوراقها وعدم ترتيبها وقد بذلنا جهدنا في إعادة ترتيبها ترتيبًا سليمًا إن شاء الله.
(٦) المقصود به كتاب سيرة ابن إسحاق، ولعل اعتناء المزدغي بهذا الكتاب من تأثير شيخه أبي ذر الذي له شرح في غريبها، وهو مطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>