للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦١ - مَرْوانُ (١) بن عَمَّار بن يحيى، بجَائيٌّ، أبو الحَكَم.

رَوى ببلدِه عن أبي محمدٍ عبد الحَقِّ ابن الخَرّاط، وبفاسَ عن أبي ذَرّ الخُشَنيّ، وبسَبْتةَ عن أبي محمدٍ الحَجري.

ودخَلَ الأندَلُسَ طالبًا العلمَ، فأخَذَ بها عن أبي عبد الله ابن حَمِيد، وأبي القاسم ابن حُبَيْش، وأبي محمدٍ عبد المُنعم ابن الفَرَس، وأجازوا له هم وأبو بكر ابنُ الجَدّ ولم يَلْقَهُ.

وكان من الأدباءِ [النُبهاء، مشاركًا في أبوابٍ] من العلم، حَسَنَ الخَطّ، جيِّدَ الضَّبْط، طيِّبَ النَّفْس، [وكتَبَ] عن بعض وُلاة الأندَلُس، واستُقضيَ بالمَريّة، لقِيَه أبو [الرّبيع بن سالم، ورَوى] عنه، وخبِرَ أحوالَه، فكان يُثني عليه جميلًا (٢)، وتوفِّي في نحوِ [عشرةٍ وست مئة].

١٦٢ - مَرْوانُ بن محمد بن عليّ بن مَرْوانَ بن جَبَل الهَمْدانيُّ، تِلِمْسينيٌّ [وَهْرانيُّ الأصل] حديثًا، شَلْوبانيُّهِ قديمًا، أبو علي.

تفقه بأبيه (٣) وغيرِه، ببلدِه وبمَرّاكُش. وكان فقيهًا حافظًا للمسائل بصيرًا بالفتوى في النّوازل.


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٨٠٩)، وابن الزبير في صلة الصلة ٣/الترجمة ٦٢ وجعله من الأندلسيين.
(٢) زاد في التكملة: قال (أي: أبو الرَّبيع): "ودخل بلدنا بلنسية كاتبًا لبعض الأمراء، ولم أره أنا إذ ذاك، ثم لقيته بإشبيلية، وتصاحبنا في دار الإمارة وسواها، وأنشدني رحمه الله، قال: أنشدني أبو محمد عبد الحق، يعني الإشبيلي، لنفسه رحمه الله:
لا يخدعنك عن دين الهدى نفر ... لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا
عُمي القلوب عروا عن كل معرفة ... لكنهم كفروا بالله تقليدا
(٣) هو القاضي أبو عبد الله محمد بن مروان، وقد تقدمت ترجمته في هذا السفر (١٢٩)، وستأتي ترجمة أخي المترجم موسى فيما بعد (١٧٨)، ولهما أخ آخر قال فيه ابن سعيد: "الكاتب القاضي أبو زكريا" وذكر أنه كان مثل أبيه في حفظ الأدب وأنه ولي قضاء المرية والكتابة عن الأمير أبي يحيى بن أبي زكريا الحفصي وذكر لقاءه إياه في القاهرة ووفاته سنة ٦٥٢ هـ (الغصون اليانعة: ٣٤)، وفي اختصار القدح: ٢٤ ذكر للشيخ الفقيه الأكرم أبي محمد ابن القاضي مروان ويبدو أنه ولد المترجم هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>