للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليَمَني، وابنُ عبد الرحمن بن عبد الله بن حَسّان القَيْسي ابنُ أبي زَيْد (١)، وابنُ عُلْوانَ التَّكريتي آباءُ عبد الله، وموسى بن عليّ بن فَيّاض أبو عِمران، ونَصْرُ بن أبي الفَرَج الحُصْريُّ أبو الفُتوح، ويحيى بن ياقُوت، والحُرّةُ تاجُ النساءِ بنتُ رُسْتُمَ أختُ زاهرٍ المذكور.

رَوَى عنه أبو بكر بن أحمدَ بن سيِّدِ الناس، وابنُ جابر السَّقَطيُّ، وأبو الصّفاءِ خالصُ بن مَهْدي، وأبو عبد الله بن أحمدَ الواشِري، وأبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان، وأبو الكرَم جريءُ بن عبد الرحمن، وأبوا موسى العِمرانانِ ابنا الموسَيَيْنِ: السّلَويُّ -باللام- وابن مَعْمَر [......] (٢) الطّرابُلُسيُّ -طرابُلُسَ إفريقيّة. رَوَى عنه من شيوخِنا: أبو الحَسَن ابنُ الرُّعَيْني، وأبو الحُسَين اليُسْر، وأبو علي الحُسَين بن عبد العزيز بن الناظِر.

وكان محدّثًا عَدْلًا ثقةً فيما يَرويه، عُنِيَ كثيرًا بالرواية ولقاءِ المشايخ، وكان شيخَ الطائفة الصُّوفية قاطبةً بالمغرب، صاحبَ مقاماتٍ ومجُاهداتٍ ومُشاهدات، أكثَرَ من السياحة والتَّجوُّل للاعتبار في أقطار الأرض، وكان عظيمَ الصِّيت واسعَ المعرفة مَهِيبًا موَقَّرًا مُكبَّرًا عندَ الخاصّة والعامة، مشهورَ الفَضْل، مستشعِرَ الخوف، صادوا الورَع، صحيحَ الزهد، مُعرِضًا عن أعراض الدنيا من المال والجاه على كثرة إقبالهِا عليه، فقد نال منها ثَروةً وأثَرةً أُعينَ بهما على دِينِه، ولم يستفِزاه بزُخرُفِهما عن مُستحكِم يقينِه، وكانت له من ملوكِ عصره مكانةٌ جليلة حَلَّ بها منهم ألطفَ محَلّ وجرَتْ لهم على يديه أعمالٌ من البِرِّ عظيمة، إذ كانوا يستدعونَه ويَسْتَننُونَه تبرُّكًا به واغتنامًا لمشاهدتِه، فيقبِلُ عليهم ويَقبَلُ منهم، وقد ملأَ اللهُ قلوبَهم إجلالَه، وأشْرَبَها حبَّه وتعظيمَه، وكان قد ابتُلي بعلّةِ البَرَص


(١) هو سبتي الأصل تاجر، نزل الإسكندرية، ترجمه المنذري في وفيات سنة (٦٢٥) من التكملة (٣/الترجمة ٢١٨٨)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٨٠٣.
(٢) بياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>