للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرِّرْ من التقريظِ حُرَّ بدائعِ ... تَزْهَى بحُسن مطالعٍ ومَقاطعِ

واخصُصْ بها إن شئتَ تشريفًا لها ... قُطبَ العُلى سرَّ الكمالِ البارعِ

ذاك الفقيهُ ابنُ الفقيه المُعتلي ... في ذَرْوةِ الحَسَبِ الصّميم الناصعِ

لأبي عليٍّ في المعالي رُتبةٌ ... أضحَتْ لمجموعِ العُلى كالجامعِ

إرثًا وكسبًا حازَها وبنَى لها ... بصنائعٍ منه مَشِيدُ مصانعِ

فحُلَى أبيه الحَبْر أحمدَ لم تكنْ ... إلّا حُلى البَرِّ .......

عمَّ الخلافُ فإنْ حَمِدْنا أحمدًا (١) ... لم نَلْقَ غيرَ [مُوافقٍ ومتابعِ]

بحرُ العلوم درايةً وروايةً ... قد جال منها في المجالِ [الواسعِ]

وبيانُهُ لأصولِها وفُروعِها ... [...............]

فإذا يَحَارُ الفهمُ في مُستبهِمٍ ... منها جَلاهُ بالمقالِ [.........]

بالعلم والدِّين المتينِ جَرى مدى (؟) ... وَرَعٍ إلى الخيرِ الجَسِيم مُسارعِ

ورَعَى حِمى دينِ الهدى .. ... ووَفَى له بشعائرٍ وشرائع

في الله لم تأخُذْه لومةُ لائمٍ ... كلّا ولا استهواهُ كيدُ مُخادعِ

قد باعَ دُنياهُ بأُخراهُ فما ... ذا حِيزَ من ربحٍ لهذا البائعِ

وتزوَّدَ التقوى بضاعةَ مخُلصٍ ... لله منقلبٍ بخيرِ بضائعِ

حيّاه رِضوانُ الجِنانِ كرامةً ... بمزيدِ رِضوانٍ وعفوٍ واسعِ (٢)

يا ماجدًا لِعُلًا حَلاهُ تفنُّنٌ ... أيًّا بلاغةَ شاعرٍ أو ساجعِ

فأصالةٌ وجلاةٌ وجَزالةٌ ... شَهِدَتْ لفضلِك بالبيانِ الساطعِ


(١) يقصد والد الممدوح وهو الفقيه أبو العباس أحمد الملياني.
(٢) بعد هذا بياض في الأصل مقداره نحو ستة أبيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>