للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨١ - نُزهةُ (١) بنت القُلَيْعيِّ، قال ابنُ الأبار: وهو -فيما أحسَب- أبو بكر محمدُ بن أحمد بن خَلَف بن عبد الملِك بن غالبٍ الغَسّانيُّ، غَرْناطيّة.

كانت أديبةً شاعرةً سريعةَ الجَواب صاحبةَ فُكاهة ودُعابة، أخَذَتْ عن أبي بكرٍ المَخْزوميِّ الأعمى، وكانت يومًا تقرأُ عليه، فدخَلَ إليه أبو بكرٍ الكُتَنْديُّ فقال يخاطبُ المخزوميَّ [من الكامل الأحذّ]:

* لو كنت تُبصرُ من تجالسُهُ *

فقالت نَزْهون [من الكامل الأحذّ]:

.................. ... لَغَدوتَ أخرسَ من خَلاخلِهِ

البدرُ يَطلُعُ من أزرّتهِ ... والغُصنُ يمْرَحُ في غلائلِهِ

ولقِيَت الأديبَ أبا بكر بنَ قُزمان وعليه غِفارةٌ صفراء، فقالت له: يا أستاذ، أصبحتَ بقرةَ بني إسرائيل ولكن لا تَسُرُّ الناظرين!

٢٨٢ - نِظَامُ (٢) الكاتبةُ بقَصْر الخلافة من قُرطُبة أيامَ هشامٍ المؤَّيد ابن الحَكَم.

وكانت بليغةً مُدرِكةً محبِّرةً للرسائل، ومن إنشائها كان الخِطابُ الذي عَزَى فيه المظفَّرُ عبدَ اللِك ابنَ المنصور محمدِ بن أبي عامرٍ عن أبيه وجدَّد له العهدَ بولايتِه في شوّالِ اثنينِ وتسعينَ وثلاث مئة.

٢٨٣ - وَرْقاءُ (٣) بنتُ ينتانَ، طُلَيْطُليّةٌ سكَنَت فاسَ.


(١) ترجمها الضبي في بغية الملتمس (١٥٨٨)، وابن الأبار في التكملة (٣٥٩١) وسمّاها: "نزهون"، وفي تحفة القادم (المقتضب منه ١٦٤)، وابن سعيد في المغرب ٢/ ١٢١، ورايات المبرزين ٩١، والقري في نفح الطيب ٤/ ٢٩٥.
(٢) ترجمها ابن الأبار في التكملة (٣٥٦٧).
(٣) ترجمها ابن الأبار في التكملة (٣٥٨٧)، وابن الزبير في صلة الصلة ٥/الترجمة (٦٢٣)، وابن القاضي في جذوة الاقتباس (٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>