للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

كانت من أهل الخَيْر والتصاوُن والصَّدقات والنوائل تقومُ على كثيرٍ من الخير، وتحفَظُ جملةً وافرةً من الشِّعر، ولها يقولُ أبو إسحاقَ الخَفَاجيُّ من قصيدة (١) [من الكامل]:

مشهورةٌ في الفَضْل قِدمًا والنُّهى ... والنُّبل شُهرةَ غُرّةٍ في أدهمِ

تُولي الأيادي عن يدٍ نزَلَ النّدى ... منها بمنزلةِ المحبِّ المكرَمِ

ملكَتْ به الأحرارَ أكرمُ حُرّة ... بَسَطَ المُقلُّ بها يمينَ المُنعمِ

حمَلَ الثناءَ بها القريضُ وإنّما ... حمَلَ الحديثَ روايةً عن مسلمِ

٢٩٢ - زينبُ ابنةُ إبراهيم بن يوسُف بن قُرقول.

وقد تقَدَّم رفْعُ نسَبِها في رسم أبيها (٢).

كانت فاضلةَ صالحة، سمِعت أباها فأكثرت، وقَفْتُ على سَماعِها عليه في "جامع التِّرمذيّ" [....] (٣) وكانت ضابطةً مُتقِنة.

٢٩٣ - سارة (٤).


(١) ديوان ابن خفاجة: ٩٦ - ٩٨ تحقيق د. غازي. وفيه أنه كتب بالقصيدة إلى الحرة مريم يتشفع بها إلى زوجها الأمير أبي الطاهر وأنها ما وقفت على ما كتب به حتى نفذ العهد بحملانه على أتم وجوه البر والمحافظة والمراعاة والمكارمة.
(٢) ترجمته في التكملة (٣٩٣) والتعليق عليها.
(٣) كلام ممحو يبدو أنه يتعلق بتصرف والد المترجم بها في كتاب المشارق للقاضي عياض.
(٤) ورد هذا الاسم مجردًا في آخر سطر من الورقة الأخيرة في الأصل. وتتمة الترجمة وبقية النساء الغرائب في الورقات المفقودة، وأغلب الظن أن سارة هذه التي ذكر اسمها فقط هي سارة الحلبية الوافدة على الأندلس والمغرب في أواخر القرن السابع الهجري ولها مدح في أمراء الأندلس ودخلت سبتة وفاس ولها مخاطبات ومجاوبات شعرية ونثرية مع بعض الأعلام، وأغلب الظن أن ترجمتها الموجودة في جذوة الاقتباس رقم (٦٠٧) منقولة من الذيل والتكملة.
هذا ولا نعرف عدد الغرائب الباقيات ممن هن على شرط المؤلف ونقدر أنه ترجم لأم المجد مريم بنت أبي الحسن الشاري المسنة المسندة، وزينب بنت إسحاق الهواري المشهورة بالنفزية، وحفصة ابنة القاضي موسى بن حماد الصنهاجي ولها ترجمة في صلة الصلة ٥/الترجمة ٦٢٧ وغيرهن.

<<  <  ج: ص: