للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧ - أحمدُ بن أفلَحَ التُّجيبيُّ، قرطُبي.

رَوَى عن أبي مروانَ بن شُهيْد، رَوَى عنه ابنُ عبدِ البَرّ "جامعَ ابن أبي شَيْبة".

٧٨ - أحمدُ (١) بن أيّوبَ اللُّمَائيّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر.

كان أديبًا ماهرًا كاتبًا جليلًا، كتَبَ عن أولِ الخلفاءِ الهاشميِّينَ بالأندَلُس الناصِر لدين الله أبي الحَسَن عليِّ بن حمود، واسمُه محمدُ بن مَيْمون بن حمود، واسمُه أحمدُ بن عليِّ بن عبد الله بن عُمرَ بن إدريسَ بن إدريسَ بن عبد الله بن حَسَن بن عليِّ بن أبي طالب رضي اللهُ عنه، وتولَّى تدبيرَ أمره وأحرَزَ لذلك صِيتًا شهيرًا وجلالةً عظيمة، وعَرَضَ له داءُ النَّسَمة (٢).

قال أبو محمد غانمُ بن وليد: دخَلتُ عليه يومًا أعُودُه فرَوَّحتُ عليه فرَدَّ عليّ بسرعة وقال -وهما له في قول أبي الحَسَن بن بسام (٣) -[منسرح]:

رَوَّحني عائدي فقلتُ لهُ ... مَهْ لا تزدني على الذي أجِدُ

أمَا ترى النّارَ وهْي خامدةٌ ... عندَ هُبوبِ الرّياح تتّقِدُ


(١) ترجمته في الذخيرة، القسم الأول من المجلد الثاني (١٣٢)، وجذوة المقتبس (٩٣٠)، وبغية الملتمس (١٥٢٠) (وننبه إلى أنها اختلطت فيها بترجمة أبي جعفر بن جواد، وتجد صواب ذلك في الجذوة)، ومطمح الأنفس (٢٥)، والمغرب ١/ ٤٤٦ - ٤٤٧، ورايات المبرزين (١١٩)، والإحاطة ١/ ٢٤٠ (نقلًا عن المؤلف هنا والذخيرة)، واللمائي أو اللمايي نسبة إلى لماية من حصون مالقة. ويبدو أن ترجمة اللمائي ليست من شرط المؤلف، ولهذا لم ترد في الصلة أو التكملة.
(٢) في الإحاطة: وامتحن بداء النسمة من أمراض الصدر. ووردت علة النسمة في طبقات ابن جلجل فشرحها بقوله: وهي ضيق النفس.
(٣) في الأصل: بشام، وهو خطأ واضح، والبيتان في الذخيرة والإحاطة ونفح الطيب ٥/ ١٣٣. ووردا منسوبين إلى جعفر بن عثمان المُصحفي في كتاب التشبيهات لابن الكتاني ص ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>