للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٤ - أحمدُ بن خَلَف بن يَعِيشَ الأَزْديُّ، بالياءِ مسفولةً على صبغة الفعل المضارع من العَيْش، أبو العبّاس القُسْطَنطيني.

رَوَى عن أبي الحَسَن شُرَيح.

١٤٥ - أحمدُ (١) بن خَلَف بن يوسُف بن فَرْتُون، شَنْتَرينيُّ الأصل، سكَنَ غَزناطةَ، أبو العبّاس، ولدُ الأستاذِ أبي القاسم ابن الأبرَش (٢).

رَوى عن أبيه. رَوى عنه أبو جعفر بن عليِّ بن حَكَم، وأبو القاسم أحمدُ بن عبد الودودِ بن سَمَجُون. وكان وَرّاقًا يبيعُ الكتُبَ ويتَعاطَى نَظْمَ شعرٍ ضعيف.

قال أبو الرَّبيع بنُ سالم: أنشَدَني الشّيخُ الصّالح أبو جعفرٍ أحمدُ بن علي بن حَكَم بأغَرْناطة (٣)، قال: أنشَدَني أبو العبّاس أحمدُ بن أبي القاسم ابن الأبرَش وكان وَرّاقًا قال: أنشَدَني أبي لنفسِه [الطويل]:

ألا حبَّذا عيشُ الخمولِ وحبّذا ... مَقيليَ في أكنافِهِ ورُقادي

خمولٌ وأمنٌ طابَ (٤) مَثْوايَ فيهما ... وقد جهِلَ الحُسّادُ لِينَ مِهادي

قال أبو الرَّبيع: هكذا أنشَدَنا أبو جعفر هذينِ البيتَيْن لأبي القاسم ابن الأبرَش، وذلك وَهْمٌ منه أو من المُنشِد له.

قال المصنّفُ عَفَا اللهُ عنه: أرى الحمل في خَلَل هذا الإنشاد على أبي العبّاس هذا، إذْ لم يُشتهَرْ بالإتقان والضبط للرواية، ويُمكنُ أن يكونَ أبوه أنشَدَه إيّاهما متمثّلًا أو سَمِعَه يُنشدُهما كذلك فظَنَّهما له فنَسَبَهما إليه. وقد قرأتُ على شيخِنا أبي


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٨١).
(٢) ترجمة أبي القاسم ابن الأبرش والد المترجم في الصلة (٤٠٣)، وتاريخ الإسلام ١١/ ٥٧٠، وتوفي سنة ٥٣٢ هـ.
(٣) هكذا هي في أصل التكملة لابن الأبار، وهو جائز، إذ يقال فيها: غرناطة وأغرناطة، كما في الروض المعطار (٤٥).
(٤) في التكملة: "طال".

<<  <  ج: ص:  >  >>