للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَلا بالتِّسْع؛ السبع وقراءتَيْ يعقوبَ (١) بن مُحَيْصِن (٢)، واثنتينِ وعشرينَ روايةً من الشّواذِّ على جَدِّه للأُمِّ أبي الحُسَين سُليمان بن أحمدَ بن سُليمان اللَّخْمي، وبالسّبع على أبي بكر بن خَلَف بن صافٍ، وأبي عَمْرٍو عَيّاش بن محمد بن عبد الرحمن بن عَظِيمة، وتأدَّبَ في العربيّة على أبي إسحاقَ بن محمد بن مَلْكُون، ورَوى عن آباءِ بكر: ابن خَيْر وابن عبد الله ابن الجَدّ ويحيى النَّيّار (٣)، وأبي الحَجّاج (٤) بن محمد ابن الشّيخ، وأبي زكريّا بن أحمدَ بن مَرْزُوق، وآباءِ عبد الله: ابن أحمدَ بن المُجاهِد وابن إبراهيمَ ابن الفَخّار وابن سعيد بن زَرْقُون، وأبوَي العبّاس: ابنَيْ المحمَّدَيْن: ابن الصُّمَيْل وابن مِقْدام، وأبي عِمرانَ بن حُسَين الزاهد -وهو ابنُ عمّةِ ابن الصُّمَيْل المذكور- وآباءِ محمد عبد الله: ابنُ سُليمانَ بن حَوْطِ الله وابن محمد الحَجْريِّ وعبد الرحمن بن علي الزُّهْري وعبد الحقِّ بن بُونُه، وأباءِ القاسم: خَلَف بن عبد الملك بن بَشْكُوال وابن عبد الله السُّهَيْلي وابن محمد الشَّرّاط. وأجازَه (٥) طائفةٌ كبيرة من أهل المشرِق.

رَوى عنه ابنُه أبو بكر، وكان مُعتَنِيًا بالحديث دَؤُوبًا على تقييدِه ولقاءِ رُواتِه، مشاركًا في القراءات والنَّحو، واستأْدَبَه بعضُ الأُمراء لبنِيه فأقرَأَهمُ القرآنَ والعربيّة، ولم يتَصدَّرْ لذلك. مَوْلدُه منتصَفَ جُمادى الآخِرة سنةَ إحدى وستين وخمس مئة، كذا رأيتُ بخطِّ ابنه أبي بكر، وذكَرَ أبو جعفر ابنُ الزُّبير أنّ مولدَه سنةَ ثنتينِ وستينَ، وهو وَهْم، وتوفِّي مسّصَفَ جُمادى الأُولى، بخطِّ ابنِه أيضًا، سنةَ ثمان عشرة (٦) وست مئة.


(١) بعد هذا بياض في الأصلين.
(٢) في م: "محصين"، وهو تحريف.
(٣) في م: "وابن يحيى التيار".
(٤) في م: "الحاج".
(٥) في م: "وأجاز له"، وكله بمعنى.
(٦) في ق: "ثمان وعشرين" وهو غلط بيّن، صوابه ما أثبتنا من م والتكملة وتاريخ الإسلام، قال ابن الأبار: "حدث عنه ابنه الخطيب أبو بكر محمد بن أحمد صاحبنا، وقال: مولده منتصف جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمس مئة. وتوفي منتصف جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وست مئة، وهو ابن ست وخمسين سنة وأحد عشر شهرًا"، فهذا أمر لا يقبل الشك ونسخة التكملة بخط ابن الجلاب المتقن.

<<  <  ج: ص:  >  >>