للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطبقاتِهم، رَيّانَ من الأدب كاتبًا بليغًا شاعرًا مُجِيدًا، خُطيبًا مِصقَعًا، خَطَبَ بجامع بَلَنْسِيَةَ في أوقات، واستُقضيَ وعُرف بالفَضْل والعدالة في أحوالِه جُمْع؛ ورَحَلَ النَّاسُ إليه متنافسينَ في الأخْذِ عنه.

وله مصنَّفاتٌ في الحديث والسِّيَر والآداب تدُلُّ على رسُوخ قَدَمِه في المعارِف وبَراعتِه فيما تولّاه منها جَوْدةَ انتقاء وإجادةَ إنشاء، منها في الحديث وما يتعلَّقُ به: "مِصباحُ الظُّلم من حديث رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - " نَحَا به مَنْحَى "الشِّهاب" للقُضَاعي، كُرّاسةٌ كبيرة، و"الأربعونَ حديثًا عن أربعينَ شَيْخًا لأربعينَ من الصَّحابة في أربعينَ معنًى" كُرّاسةٌ مُفيدة، و"الأربعونَ السُّبَاعيّة من حديث السِّلَفِي" كُرّاسة، و"السُّبَاعيّاتُ من حديث أبي عليٍّ الصَّدَفي" ثلاثةُ أجزاء، و"أحاديثُ مصافحةِ أبي عليٍّ الإمامَيْن" كُرّاسة، و"مُصافحةُ أبي بكر ابن العَرَبيِّ الإمامَيْن" كُرّاسة، و"حِلْيةُ الأمالي في الموافَقاتِ العَوالي" خَرَّجها من حديثِه في أربعةِ أجزاء، و"تُحفةُ الرُّوّاد في العَوالي البَدَليّةِ الإسناد" في أربعة أجزاء، و"المُسَلسَلات من الأحاديثِ والآثارِ والإنشادات" كُرّاسةٌ كبيرة، و"كتابُ الاكتفا بما تضمَّنَه من مَغازي رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ومغازي الثلاثةِ الخُلَفا" في أربعة مجَلَّدات متوسِّطة، و"مَيْدانُ السابِقين وحَلَبةُ الصّادِقين المصَدَّقين في ذكْرِ الصَّحابة الأكرَمِين ومن في عِدادِهم بإدراكِ العهدِ الكريم من أكابرِ التابعين" لم يُكمِلْه، وقال: مشى منهُ مقدارُ ثُلُثَيْه، وإن أذِنَ اللهُ في تمامه فسيكونُ أكبرَ من كتابِ أبي عُمر في الصَّحابة، يزيدُ عليه في الحجم نحوَ الرُّبع وفي عَدَد الصَّحابة من الزّيادة عليه نحو مما ذَكَرَه، و"المعجَم فيمَن وافقَت كنْيتُه كُنْيةَ زوجِه من الصَّحابة رضيَ اللهُ عنهم" كُرّاسة كبيرة، و"الإعلام بأخبارِ البخاريِّ الإِمام ومن بَلَغت روايتُه [٢٢ ب] عنه من الأغفالِ والأعلام" كُرّاسةٌ كبيرة، و"المعجَم في مشيَخة أبي القاسم بن حُبَيْش" مجلَّدٌ لطيف، و"برنامَجُ مَرْويّاتِه" سُفَيرٌ، و"جَنِيُّ الرُّطَب في سَنِيِّ الخُطَب" جَمَعَ فيه خُطَبَه في الجُمَع والأعياد وغيرِ ذلك، وهي نحوُ ثمانينَ خُطبة، و"نُكتةُ الأمثال ونَفْثةُ السِّحرِ الحلال" بنَى فيه الكلامَ على

<<  <  ج: ص:  >  >>