للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلامةَ بن يوسُف بن عليٍّ القُضَاعيُّ البَلَويّ، وابنُ علي بن المُسَلَّم، وعبدُ الوهّاب ابن عليّ بن عليّ ابنُ سُكَيْنةَ أبو أحمد، والقاسمُ بن عليّ بن الحَسَن بن عساكرَ أبو محمد، والمحمَّدونَ: ابنُ إسماعيلَ بن عليّ بن أبي الصَّيف أبو عبد الله وابنُ أبي سَعْد الحَرّانيُّ وابنُ يوسُف بن عليّ الغَزْنَويُّ أبو الفَضْل ويحيى بن نَصْر بن محمد الكَرْماني.

رَوى عنهُ آباءُ جعفر: ابنُ خَلَف والطُّوسيُّ وابنُ سَعْدٍ القَزّاز، وأبو الحَسَن العُشْبيّ، وأبوا عبدِ الله: ابنُ أبي بكرٍ البُرِّي وابنُ الجَنّان، وأبوا محمد: ابنُ عبد الرّحمن بن بُرْطُلّه وابنُ محمد بن هارون، وأبو القاسم بن نبيل، وأبو يعقوبَ بنُ إبراهيمَ بن عُقاب. وحدَّثنا عنه من شيوخِنا: أبو جعفرٍ الطّبّاع، وأبو الحَجّاج بن حَكَم، وأبو الحَسَن الرُّعَيْني، وأبو علي ابنُ الناظِر.

وكان من أعيانِ مِصرِه، وأفاضلِ عَصْرِه، تفنُّنًا في العلوم وبراعةً في المنثورِ والمنظوم، محُدِّثًا ضابِطًا عَدْلَا ثقةً ثَبْتًا حافظًا للقرآنِ العظيم مجُوّدًا له، متقدِّمًا في العربيّة، وافرَ النّصيب من الفقه وأصُولِه، كاتبًا مُجيدَ النَّظم في مُعرَب الكلام وهَزَليِّه، ظريفَ الدُّعابة مليحَ التندير، له في ذلك أخبارٌ مُستطرَفةٌ متناقَلة، ذا جِدَةٍ ويَسَار، متينَ الدِّين تامَّ الفَضْل واسعَ المعروف عميمَ الإحسان, تصَدَّق عند القُرب من وفاتِه بجُملةٍ كبيرة من مالِه ورِباعِه، وله وِفادةٌ على مَرّاكُش، وامتُحِن بالتغريب عن وطنِه ببَغْي بعض حَسَدتِه عليه، فأسكِنَ مُرْسِتةَ مدّةً طويلة إلى أن هلَكَ بالمَرِيّة أبو [٣٠ ب] عبد الله محمدُ بن يوسُف بن هُود المدعو بأميرِ المسلمينَ المتلقِّبُ بالمتوكِّل على الله آخِرَ جُمادى الأُولى سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وست مئة، فسُرِّح أبو الحَسَن سَهْلٌ إلى بلِده في رمضانِ السنة.

وأنشَدْتُ على شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْنيِّ رحمه الله بمَرّاكُش قال: أنشدَني بمُرْسِيَةَ لنفسِه مُلِمًّا بمحنتِه، يعني أَبا الحَسَن سَهْلَ ابنَ مالك (١) [الطويل]:


(١) الأبيات في برنامج الرعيني (٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>