للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تُخْلِفُ الأيامُ مثلَكَ ماجدًا ... أندَى وأعطَى في الحقوقِ وأبذَلا

وأشدَّ في ذاتِ الإلهِ صَريمةً ... وأَمدَّ شَأْوًا في الصِّعابِ وأقولا

لَوَدِدتُ بِرَّكَ أنْ يُشابَ بجَفْوةٍ ... فيكونَ عُذْرًا عند قلبي إنْ سَلا

لكنْ صفَتْ منك الخلائقُ واعتَلَتْ ... عن علَّةٍ تُبْدِي العيونَ تنصُّلا

صلَّى عليكَ اللهُ من متقدِّمٍ ... ظهَرَتْ كرامتُهُ فكان الأمثلا

وسقَتْكَ دِيمةُ مُزْنةٍ هطَّالةٍ ... تَروي معَ العلم المُنيف المُجمَلا

وتعهَّدتْكَ من المُهيمِنِ رحمةٌ ... فتحتْ إلى الفِردَوْسِ بابًا مُقفَلا

أعدَدْتُ بعدَك حالتَيْنِ هما هما: ... صَبْرًا أُقيِّدُه ودمعًا مُهْمَلا

هَمَلَتْ عليك العينُ إذ أقرَرْتَها ... ومن الوفاءِ بعهدِها ان تَهمُلا

لم تَبْقَ لي في العيشِ بعدَكَ لذّةٌ ... ولئنْ أمَرَّ مذاقُهُ في ماحلا

ناجَيْتُ قبرَكَ والدُّموعُ سوافحٌ ... ورأيتُ شخصَك بالضمير مُخَيَّلا

ووَدِدتُ إذ عِشْنا معًا أنّا معًا ... إذ فات صِنْوُك (١) أن يكونَ الأعجَلا

١٠٦ - عبدُ الملِك بنُ مُفرِّج بن يَعْلَى اللَّحميُّ، قُرطُبيٌّ.

كان من أهل العلم والعدالة، حيًّا في حدودِ الخمسينَ وثلاث مئة.

١٠٧ - عبدُ الملِك بن مِقْدام الرُّعَيْنيُّ، إشبِيليٌّ.

١٠٨ - عبدُ الملِك (٢) بن موسى بن عبد الملِك بن وَليد بن محمد بن وَليد بن مَرْوانَ بن عبد الملِك بن محمد بن مَرْوان بن خَطّاب، مُرْسيٌّ، أبو مَرْوان بن أبي جَمْرة.


(١) في م ط: "صبوك".
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٤١٠)، وابن الزبير في صلة الصلة ٣/الترجمة ٣٩١، والذهبي في المستملح (٥٧٤)، وتاريخ الإسلام ١٠/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>