للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معناه: أُسْنِدُ علمي ويقيني. وقالَ الآخر:

رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتُه بعَزِيمٍ ... وغيوبٍ كَشَّفْتُها بظُنُونِ

معناه: كشفتها بيقين وعلم ومعرفة؛ والبيت لأَبي دواد. وقالَ أَوْس بن حَجَر:

فَأَرْسَلْتُه مُسْتَقِينَ الظَّنِّ أَنَّهُ ... مخالطُ ما بين الشَّراسِيف جَائفُ

معناه: مستقِين العلم. والمعنيان اللَّذان ليسا متضادَّين: أَحدُهما الكذب، ولآخر التّهمة، فإِذا كان الظنّ بمَعْنَى الكذب قلت: ظَنَّ فلان، أَي كَذَب، قال الله عزَ وجلّ: إِنْ هُمْ إِلَاّ يَظُنُّونَ، فمعناه: إِنْ هُمْ إِلَاّ يكذبون؛ ولو كان على معنى الشكّ لاستوفَى منصوبَيْهِ، أَو ما يقومُ مقامَهما. وأَمَّا معنى التّهمة فهو أَن تقول: ظننت فلاناً، فتستغنيَ عن الخبر، لأَنَّكَ اتَّهمته، ولو كان بمَعْنَى الشكّ المحْض لم يُقْتَصرْ به على منصوب واحد.

ويُقالُ: فلان عندي ظَنِين، أَي متَّهم، وأَصله مَظْنون، فصرِف عن مفعول إِلى فعيل، كما قالوا: مطبوخ وطبيخ، قال الشَّاعر:

<<  <   >  >>