للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في حِسابي، ثمَّ كسرت السِّين منه، ونقل إِلى معنى الشكّ.

٤ - وخلتُ حرف من الأَضداد؛ يكون شكًّا، ويكون يقيناً، قال الشَّاعر:

فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ فِي عَظِيمَةٍ ... وإِلَاّ فإِنِّي لا إِخالك نَاجِيَا

معناه: لا أَتوهّمك. وقوله: من في عظيمة معناه: من فَم داهية عظيمة. وقالَ أَبو ذُؤَيْب في معنى اليقين:

فَلَبِثْتُ بَعْدَهُمُ بعَيْشٍ ناصِبٍ ... وإِخَالُ أَنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبِعُ

معناه: وأَعلم أَنِّي أَلحقهم بلا شكّ؛ يعني بنِيه الَّذين ماتوا.

وقالَ الفَرَّاءُ: خِلْتُ أَصله من الخيال، إِذا تخيَّل لك الشَّيء، ثمَّ أُعْمل في الاسم والخبر، ونُقِل إِلى معنى الظنّ.

٥ - وعَسَى لها معنيان متضادَّان: أَحدهما الشكّ والطّمَع، والآخر اليقين، قال الله عزَ وجلّ: وعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، معناه: ويقين أَنَّ ذاك يكون. وقالَ بعض المفسِّرين: عسى في جميع كتاب الله جلّ وعزّ واجبة.

<<  <   >  >>