للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا امتلأَ باللَّبن، قال زهير:

كما اسْتَغاثَ بِسَيْئٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خاف العيونَ فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ

معناه استغاثت هذه القطاةُ بالماءِ كما استغاثَ الفَزُّ بالسَّيئ، والسيئ ما يكون في الضَّرْع من اللَّبن قبل الدِّرَّة، والفَزُّ ولد البقرة، والغَيْطَلَة: البقرة؛ ويقال: الغَيْطَلة: شجرة. وقوله: خاف العيون، معناه خاف الفَزّ أَن يَنْظُر إِلَيْه الرَّاعي يَشْرِبُ فيمنعه من الشُّرب؛ فلم يُنْظَر به الحَشَكُ، معناه فلم يُنْتَظَرْ به اجتماعُ اللَّبن في الضَّرْع،

والأَصل فيه الحَشْك بتسكين الشِّين، فاضطره الشِّعْر إِلى فَتْحِها.

١٨٠ - وفَزِع حرف من الأَضْداد؛ يقال: فَزِع الرَّجُل، إِذا أَغاث، وفَزِعَ إِذا استغاث، قال زهير:

إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهِمْ ... طِوالُ الرِّماحِ لا ضِعَافُ ولا عُزْلُ

أَراد بفزعوا استغاثوا، وأَرادوا أَن يُنْصَروا. وقالَ الكلحبة العرنيّ:

وقُلْتُ لكَأْسٍ أَلْجِمِيها فإِنَّما ... نَزَلْنَا الكَثِيبَ مِنْ زَرُودَ لِنَفْزَعا

أَراد بنفزع نغيث، وقال الآخر:

<<  <   >  >>