للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا عندي خطأ، لا يُعْرَفُ الزوجُ في كلام العرب لاثنين، إِنَّما يقال للاثنين زَوْجان؛ بهذا

نزل كتاب الله، وعليه أَشعار العرب، قال الله عزّ وجلّ: وأَنَّهُ خَلَق الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنْثَى، أَراد بالزوجيْن الفردين، إِذْ تَرْجَم عنهما بذكر وأُنثى. وقال عزَّ ذكره: ثَمَانِيَةَ أَزْواج مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ومِنَ المَعْزِ اثْنَيْنِ ومِنَ الإِبِلِ اثْنَيْن ومِنَ البَقَرِ اثْنَيْنِ، فكان المعنى ثمانية أَفراد، أَنشأَ من الضأْن اثنين، وكذلك ما بعدهما، فالأَزواج معناها الأَفراد لا غير، والعرب تُفرد الزوج في باب الحيوان، فيقولون: الرَّجُل زوج المرأَة، والمرأَة زَوْج الرَّجُل؛ ومنهم من يقول زوجة، قال عَبْدة بن الطَّبيب:

فبَكَى بَنَاتِي شَجْوَهُنَّ وزَوْجَتِي ... والأَقْرَبُونَ إِليَّ ثمَّ تَصَدَّعُوا

وأَنشدنا أَبو العباس، عن سلمة، عن الفرَّاء:

وأَنَّ الَّذي يَمْشِي يُحرِّشُ زَوْجَتي ... كَمَاشٍ إِلى أُسْدِ الشَّرى يَسْتَبِيلُها

وإِذا عدلت العرب عن النَّاس إِلى الحيوان، فقالوا: عندي زوجان من حمام، أَرادوا: عندي الذَّكر والأُنثى، فإِذا احتاجوا

<<  <   >  >>