للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

دعا وقال هارون: آمين، فكان كالدَّاعي، لأنَّ تفسير آمين كذلك يكون، واللَّهمَّ استجب.

أَخبرني أَبو علي المقرئ، قال: حدَّثنا الحسن بن الصباح، قال: حدَّثنا الخفاف، قال: قال إِسماعيل: كان الحسن إِذا سئل عن تفسير آمين، قال: اللهمَّ استجب، وفيها لغتان: أَمين، وآمين؛ وقد استقصينا الكلام فيها في كتاب غريب الحديث.

٢٩٤ - ومن الأَضْداد الأَخضر في صفة الرَّجُل. يُقال: رجل أَخضر، إِذا مُدِحَ بالخِصْب والعطاء والسَّخاء، ورجل أَخضر إِذا كان لئيماً، قال الفضل بن العباس بن عتبة ابن أَبي لهب في المعنى الأَوَّل:

وأَنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي ... أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ

أَراد: أَنا المخصبُ السَّخيُّ المعطاء. وقال جرير في المعنى الثاني:

كَسَا اللُّؤْمُ تَيْماً خُضْرَةَ في جِلُودِها ... فوَيْلاً لِتَيْمٍ مِنْ سَرَابِيلها الخُضْرِ

فالخضرة عند العرب اللُّؤم، ومن المعنى الأَوَّل قول العرب: أَبادَ اللهُ خَضْراءهم، أَي خِصْبهم ونعيمهم؛ لأنَّ الخضرة عند العرب الخِصْب، قال النابغة:

<<  <   >  >>