للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعِفِرّ، على مثال شِمِرّ، يقال شرّ شِمِرّ، إِذا كان عظيماً يُشَمَّرُ فيه عن الساعدين، فإِذا قالوا: لَيْث عِفِرِّين، فمعناه ليث ليوث.

وقال الأَصمعيّ: ليث عِفِرِّين: دابَّة يتحدَّى الرَّاكبَ، ويضرِب به الأَرض. ويُقال: عِفِرّون بلد، أَي هذا اللَّيث يكون بهذا البلد، قال الشَّاعر:

أُلْفِيتَ أَغْلَبَ مِنْ أُسْدِ المَسَدِّ حَديدَ ... النَّابِ إِخْذَتُهُ عَفْرٌ فَتَطْرِيحُ

واختلفوا في تفسير العِفْر، فقال بعضهم: العِفْر: الشَّديد الَّذي إِذا عافَرَه رجل غلبه وأَلصقه بالعَفَر؛ يُقال: قد تعافر الرَّجلان إِذا تآخَذا على أَن يُلْقِيَ كلُّ واحد منهما صاحبَه على العَفَر، أَنشدنا الحسن بن البَرَاء:

انْظُرْ إِلى عَفَرِ الثَّرَى مِنْهُ خُلِقْ ... تَ وأَنتَ بَعْدُ غَدٍ إِليهِ تَصِيرُ

ويُقال: العِفْرُ: الموصوفُ بالشيطنة والدهاء، يُقال: عِفْرٌ بيِّنُ العَفَارة، إِذا كان كذلك، ويحكى هذا عن الخليل. ويُقال: العِفْر الكَيِّس الظَّريف. ويُقال: شيطان عِفْريت وعِفْرية وعُفَارية، إِذا كان قويًّا، قال الله تعالى:

<<  <   >  >>