للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويُحكَى عن أَبي عُبيدة أَنَّهُ كان يروي بيت الحُطَيْئة:

وأَكْريْتُ العَشاَء إِلى سُهَيْلٍ ... أَو الشِّعْرَى فطالَ بيَ الكَرَاءُ

٤٥ - والدائِم من الأَضْداد، يقال للساكن دائم، وللمتحرِّك الدائر دائم، جاءَ في الحديث: نهى رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم أَن يُبَالَ في الماءِ الدائم. وقالَ الجعْديّ:

تَفُورُ عَلَيْنا قِدْرُهُمْ فنُدِيمُها ... ونفْثَؤُها عنَّا إِذا حَمْيُها عَلا

أَرادَ: نُدِيمها، نسكِّنُها، ويقال: قد دوَّم الطائرُ في السَّماءِ إِذا تحرَّك ودار. وقالَ الأَصْمَعِيّ: لا يقال دوْم إِلَاّ في السَّماء، وقالَ: أَخطأَ ذو الرُّمَّة في قوله:

حتَّى إِذا دوَّمتْ في الأَرضِ راجعَهُ ... كِبْرٌ ولو شاَء نجَّى نفْسَه الهربُ

ويقال: بالرَّجل دُوام، أَي دُوار؛ وإِنَّما سمِّيت الدَّوامة بحركتها ودَوَرانها.

٤٦ - والسَّميع من الأَضْداد؛ يقال: السَّميع للَّذي يَسْمَع، والسَّميع للَّذي يُسْمِع غيرَه، والأَصل فيه مُسْمِع،

<<  <   >  >>