للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ بَابِ صَلَاةِ الْمَرِيضِ

قَولُهُ: "يَقْعُدُ (١) مُتَرَبِّعًا" هُوَ أَنْ يَجْلِسَ قَابِضًا سَاقَيْهِ، مُخَالِفًا بَيْنَ قَدَمَيْهِ، جَاعِلًا سَاقَيْهِ إِحْدَاهُمَا (٢) فَوْقَ اْلأُخْرَى، وَتَكُونُ الْقَدَمُ الْيُمْنَى فِي مَأبِضِ فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَالْقَدَمُ الْيُسْرَى فِي مَأبِضِ فَخِذِهِ الْيُمْنَى.

قَوْلُهُ: "عَلَى مِخَدَّةٍ" (٣) بِكَسْرِ الْمِيمِ: مَأخُوذٌ مِنَ الْخَدِّ؛ لأنَّ النَّائِمَ يَضَعُ خَدَّهُ عَلَيْهَا.

قَوْلُهُ: "تقَوَّسَ" (٤) تَفَعَّلَ، مَأخُوذٌ مِنَ الْقَوْسِ، أيْ: انْحَنَى فَصَارَ مِثْلَ الْقَوْسِ.

قَوْلُهُ: "الْأطِبَّاءَ عَلَى الْبُرُدِ" (٥) جَمْعُ بَرِيِدِ، وَأرَادَ هَا هُنَا: الرَّوَاحِلَ مِنَ الإِبِلِ (٦). وَأصْلُهُ: الْقِطْعَةُ


(١) خ: ويقعد وفي المهذب ١/ ١٠١: وكيف يقعد؟ فيه قولان أحدهما يقعد متربعًا؛ لأنّه بدل عن القيام.
(٢) ع: أحدهما خطأ.
(٣) في المهذب ١/ ١٠١: فإن سجد على مخدة أجزأه.
(٤) وإن تقوس ظهره حتى صار كأنّه راكع: رفع رأسه في موضع القيام. المهذب ١/ ١٠١.
(٥) روى أن ابن عبّاس (ر) لما وقع في عينيه الماء حمل إليه عبد الملك الأطباء على البرد. المهذب ١/ ١٠١.
(٦) في الصحاح =