للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْخَمِيصَةُ: ذُكِرَتْ (٧٣).

قَوْلُهُ (٧٤): (بِمَجَادِيحِ السَّمَاءِ) هِىَ نُجُومُ الأنْوَاءِ الَّتِى تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهَا تُمْطَرُ بِهَا، وَاحِدُهَا: مِجْدَحٌ (٧٥) وَقِيلَ (٧٦): هُوَ نَجْمٌ مِنَ النَّجُوم كَانَتْ العَرَبُ (٧٧) تَزْعُمُ أَنَّهَا تُمْطَرُ بِهِ، شِبْهُ الْأثَافِىِّ، شُبِّهَ بِالْمِجْدَحِ: وهُوَ الْعُودُ الَّذِى له ثَلَاثَةُ أَعْيَارٍ يُجْدَحُ بِهِ الدَّوَاءُ أَيْ: يُخْلَط. وَالْعَيْرُ: هُوَ العَمُودُ النَّاتِىءُ كَعَيْرِ السَّهْمِ الَذِى في وَسَطِهِ (٧٨) والْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا: أَنَّ الْمِجْدَح: عُودٌ لَهُ ثَلَاثُ شُعَبٍ، وَالْمُشَبَّهُ بِالْأَثَافِىِّ هُوَ: الْبُطَيْنُ. وَرُوِىَ عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ: الْمِجْدَحُ: هُوَ الدَّبَرَانِ.

(الْخِصْبُ) (٧٩) بِكَسْرِ الْخَاءِ: نَقِيضُ الْجَدْبِ بِفَتْحِ الْجِيمِ.

قَوْلُهُ: (فَحَسَرَ) (٨٠) أَيْ: كَشَفَ عَنْهُ (٨١) الثِّيَابَ وَأَزَالَهَا. وَقِيلَ: وَقَفَ حَتَّى يُصيِبَهُ الْمَطَرُ، مِنْ حَسَرت الدَّابَّةُ إِذَا وَقَفَتْ مِنَ الإِعْيَاءِ. ذَكَرَهُ الطُّوَيْرِىُّ.

قَوْلُهُ: (الرَّعْدَ) (٨٢) هُوَ (٨٣) مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بالسَّحَابِ، وَالَّذِى يُسْمَعُ صَوْتُهُ بِالتَّسْبِيِح، وَلَيْسَ الرَّعْدُ الصَّوْتَ نَفْسَهُ، قَالَهُ أَهْلُ التَّفْسِيرِ (٨٤).

قَوْلُهُ: (فَعُوفِينَا (٨٥) مِنْ ذَلِكَ: أَيْ: أَعْطَانَا الله الْعَافِيَةَ، فَسَلِمْنَا. قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٨٦): الْعَافِيَةُ: هِىَ دِفَاعُ اللهِ عَنِ الْعَبْدِ وَعَافَاهُ اللهُ وَأَعفَاهُ بِمَعْنى.


(٧٣) في المهذب ١/ ١٢٥: روى عبد الله بن زيد (ر) أن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - استسقى وعليه خميصة له سوداء.
(٧٤) في المهذب ١/ ١٢٥ قيل لعمر (ر) يا أمير المؤمنين: لو استقيت، فقال: "لقد طلبت بمحاديح السَّماء التى يستنزل بها القطر.
(٧٥) في الفائق ١/ ١٩٥: وهو ثلاثة كواكب كأنّها أثفية، فَشبَه بالمجدح وهى خشبة لها ثلاثة أعيار (أركان) يجدح بها الدواء أى: يضرب.
(٧٦) غريب أبي عبيد ٢٥٩ والغريبين ١/ ٣٢٥ والفائق.
(٧٧) العرب ليس في ع.
(٧٨) مبادىء اللغة ٩٤ وشرح كفاية المتحفظ ٣١٧ وإصلاح المنطق ٢٨ وتهذب اللغة ٣/ ١٦٧ والمحكم ٢/ ١٦٨.
(٧٩) نجم من نجوم السماء من منازل القمر بين الشرطين والثريا جاء مصغرا عن العرب وهو ثلاثة كواكب صغار مستوية التثليث كأنها أثافى. اللسان (بطن ٣٠٦).
(٨٠) ويستحب لأهل الخصب أن يدعو لأهل الجدب.
(٨١) في المهذب ١/ ١٢٥: ويستحب أن يتمطر لأول مطر لما روى أنس (ر) قال: أصابنا مطر ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحسر حتى إصابه المطر. . . إلخ.
(٨٢) ع: عن.
(٨٣) في المهذب ١/ ١٢٥: روى ابن عباس (ر) قال: كنا مع عمر (ر) في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد. فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثًا عوفى من ذلك الرعد فعوفينا.
(٨٤) هو: ليس في خ.
(٨٥) قال أبو عبيدة: إما أن يكون اسم ملك قد وكل بالرعد، وإما أن يكون صوت سحاب واحتجوا بآخر الكلام {وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفتِهِ} ألا ترى أن العرب تقول: "جَوْنٌ هَزِيمٌ رَعْدُهُ أجَشُّ" ولا يكون هكذا إِلا الصوت. مجاز القرآن ٢/ ٣٢٥.
(٨٦) خ: عوفينا.
(٨٧) الصحاح (عفو) وانظر فعلت وأفعلت للزجاج ٦٧.