للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْكَلَأ: مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ: هُوَ الْعُشْبُ: وَقَدْ كَلِئَتْ الأَرْضُ وَأكْلَأَتْ، فَهِىَ مُكْلِئَةٌ وَكَلِئَةٌ: أَىْ: ذَاتُ كَلإٍ، وَسَوَاءٌ (٩٧) يَابِسَةٌ وَرَطْبَةٌ.

قَوْلُهُ: "فِى حِلَلٍ مُجْتَمِعَةٍ" (٩٨) بِكَسْرِ الْحَاءِ، هِىَ (٩٩): جَمْعُ حِلَّةٍ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ فَيَحُلُّونَ بِهِ، أَىْ: يُقِيمُونَ، يُقَالُ: حَلَّ بِالْمَكَانِ حَلًّا وَحُلُولًا، وَالْمَحَلُّ أَيْضًا: الْمَوْضِعُ الَّذِى يَحُلُّهُ، هَذَا مِنْ حَلَّ يَحُلُّ بِالضَّمِّ (١٠٠). وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ} (١٠١) فَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِى يُنْحَرُ فِيهِ، مِنْ حَلَّ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (١٠٢) وَمَحِلُّ الدَّيْنِ أَيْضًا: أَجَلُهُ.

قَوْلُهُ: "إِنَّ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنى الْمُطَّلِبِ شَيْىءٌ وَاحِدٌ" (١٠٣) وَرُوِىَ "سِىٌّ" بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَةِ (١٨) وَالسِّىُّ: الْمِثْلُ. وَمِنْهُ قَوْلُ امْرىِ الْقَيْسِ (١٠٤):

. . . . . . . . . . . . . ... وَلَا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةَ جُلْجُلِ

أَىْ: وَلَا مِثْلَ يَوْمِ. وَالسِّيَّانِ: الْمِثْلَانِ، الْوَاحِدُ: سِىٌّ. قَالَ الْحُطَيْئَةَ (١٠٥):

فَإِيَّاكُمْ وَحَيَّةَ بَطْنِ وَادٍ ... هُمُوزَ النَّابِ لَيْسَ لَكُمْ بِسِىِّ (١٠٦)

قَوْلُهُ: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ثُمَّ بِمَنْ تَعُولُ" قَدْ ذُكِرَ (١٠٧).


(٩٧) وسواء: ساقطة من ع والمثبت من خ والصحاح.
(٩٨) فى المهذب ١/ ١٧٤: وإن كان فى حلل مجتمعة ففيه وجهان. . . . إلخ.
(٩٩) ع: وهو.
(١٠٠) الصحاح والمصباح (حلل) وانظر تهذيب اللغة ٣/ ٤٣٥.
(١٠١) سورة البقرة آية ١٩٦.
(١٠٢) تفسير غريب القرآن ٧٨ ومعانى الزجاج ١/ ٢٥٧ وتهذيب اللغة ٣/ ٤٣٦ والمحكم ٢/ ٣٦٨.
(١٠٣) فى المهذب ١/ ١٧٤: ولا يجوز دفع الزكاة إلى مطلبى لقوله - صلى الله عليه وسلم - "إن بنى هاشم وبنى المطلب شيىء واحد وشبك بين أصابعه" وانظر سنن ابن ماجة ٢/ ٩٦١ والنهاية ٢/ ٤٣٥.
(١٠٤) النهاية بالرقم السابق، ديوانه ١٠ وشرح القصائد السبع ٣٢. والصحاح (سيا) وصدره:
ألَا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ ... . . . . . . . . . . . . . . .
(١٠٥) ديونه ٦٩ والخصائص ٣/ ٢٢٠ والمنصف ٢/ ٣ والخزانة ٥/ ٨٦، ٩٦ والصحاح (سيا).
(١٠٦) يعنى بالحية: نفسه، والمهموز من الهمز وهو الغمز والضغط وقوله: بسى: يعنى لا تستوون معه فإنه أشرف منكم.
(١٠٧) ص ١٥٦.