للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تكْذِبُ القَوْلَ إنْ قَالَتْ قَطَا صَدَقتْ ... إذْ كُلُّ ذِي نِسْبَةٍ لَا بُدَّ يَنتحِلُ

وَاليَعقُوبُ: ذَكَرُ الحَجَلِ، وَالحَجَلُ: جَمْعُ حَجَلَةٍ، وَهِىَ القَبْجَةُ، يُقَالُ حَجَلٌ وَحِجْلَانٌ. وَالْقَبْجُ: فَارِسيٌّ مُعَرَّبٌ؛ لِأنَّ القَافَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِى كَلِمَةٍ مِنْ كَلَامِ العَرَبِ (٥٠).

وَالإوَزُّ- بِكَسْرِ الهَمزَةِ وَفَتْحِ الوَاوِ: البَطُّ، وَقَدْ جَمَعُوهُ بِالوَاوِ وَالنُّونِ، فَقَالُوا: إوَزُّون (٥١) (وَاحِدَهُ إوَزَّةٌ) (٥٢) وَهُوَ مِنْ طَيْرِ المَاءِ، يَعِيشُ فِيهِ وَيَدْخُلُ فِيهِ، وَهُوَ أبيضُ كَبِيرٌ، لَهُ مَخَالِبُ مِثْلُ مَخَالِبِ طَيرِ المَاءِ، وَيُستأنَسُ فى البُيُوتِ كَالدَّجَاجِ.

قَوْلُهُ (٥٣): "لَا يُخْتَلَى خِلَالَهَا وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا" الْخَلَى مَقصُورٌ (٥٤): الْحَشِيشُ، وَيُخْتَلَى يُفْتَعَلُ: (أىْ) (٥٥) يُحْتَشُّ (٥٦). وَالعَضْدُ: القَطْعُ، يَقُالُ: عَضَدْتُ الشَّجَرَ أعْضِدُهُ بِالْكَسْرِ، أىْ: قَطَعْتُهُ بالمِعْضَدِ (٥٧).

قَوْلُهُ: "وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا" يُقَالُ: نَفَرَتْ الدَّابَّةُ وَالصَّيْدُ نُفُورًا وَنِفَارًا: إذَا هَرَبَ ذُعْرًا مِنْ مَخَافَةِ شيءٍ.

قَوْلُهُ: "إلَّا الإذْخِرِ": نَبْتٌ لَهُ رَائِحَةٌ طيِّبةٌ، الْوَاحِدَةُ إذْخِرَةٌ (٥٨)، وَأظُنُّهُ السَّخْبَرَ (٥٩) "لِصَاغَتِنَا": جَمْعُ صَائِغٍ، مِثْلُ قَائفٍ وَقَافَةٍ.

قَوْلُهُ: "فِى هَوَاءِ الحِلِّ" (٦٠) مُمْدُودٌ (٦١)، وَالهَوَاءُ: مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ: وَهَوَى النَّفْسِ: شَهوَتُهَا (٦٢): مَقصُورٌ (٦٣).

"فإنْ عَدَلَ السَّهمُ" (٦٤) أَيْ: مَالَ عَنِ الْقَصْدِ.

قَوْلُهُ (٦٥): "فى الدُّوحَةِ بِقَرَةٌ" الدَّوْحَةُ: الشَّجَرَةُ الْعَظيمَةُ مِنْ أَيِّ الشَجَرِ كَانَ، وَالْجَمْعُ: دَوْحٌ (٦٦)، (قَالَ امْرُؤ القَيس (٦٧):

. . . . . . . . . . . . ... يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الْكَنَهْبُلِ) (٦٨).


(٥٠) عن الصحاح (حجل- قبج) وانظر المعرب ٢٦١ وشفاء الغليل ٢١٠.
(٥١) عن الصحاح (أوز) وانظر المصباح (أوز).
(٥٢) من ع.
(٥٣) فى المهذب ١/ ٢١٨: ويحرم صيد الحرم على الحلال والمحرم لما روى ابن عباس (ر) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى حرم مكة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها، فقال العباس إلا الإذخر لصاغاتنا، فقال: "إلا الإذخر" وانظر الحديث فى سنن ابن ماجة ٢/ ١٠٣٨ والنسائي ٥/ ٢٠٣، ٢١١.
(٥٤) المنقوص والممدود للفراء ١٨ والممدود والمقصور للوشاء ٤٣ والمقصود والممدود ٣٣.
(٥٥) أى من ع.
(٥٦) غريب الحديث ٤/ ١٢٤ والفائق ١/ ٣٩٠ والنهاية ٢/ ٧٥.
(٥٧) عن الصحاح (عضد) والمعضد: سيف يمتهن فى قطع الشجر وهو المعضاد أيضا. ويسمى الدملج.
(٥٨) للصحاح والمصباح (ذخر).
(٥٩) السخير: ضرب من الشجر يشبه الثمام وعيدانه كالكراث فى الكثرة، كأن ثمرة مكاسح القصب أو أدق منه، وإذا طالت تدلت رؤوسه وانحنت. المحكم ٥/ ٢٠٢.
(٦٠) فى المهذب ١/ ٢١٨: وإن كان فى الحرم شجرة وأغصانها فى الحل فوقعت حمامة على غصن فى الحل فرماه من الحل فأصابه لم يضمنه لأن الحمام غير تابع للشجر فهو كطير فى هراء الحل.
(٦١) ممدود: ليس في ع.
(٦٢) ع: وهو فى النفس: شواتها: تحريف.
(٦٣) المنقوص. والممدود ١٦ والممدود والمقصور للوشاء ٣٠، ٣٣ والمقصود والممدود لنفطويه ٣٣، ٣٩ وابن ولاد ١١٦، ١١٧.
(٦٤) فى المهذب ١/ ١١٨ وإن رمى صيدا فى الحل فعَدَلَ السهم فأصاب صيدا فى الحرم فقتله: لزمه الجزاء.
(٦٥) فى المهذب ١/ ٢١٩: روى ابن عباس (ر) أنه قال: فى الدوحة بقرة الشجرة الجزلة شاة. وبقرة ليس فى ع.
(٦٦) الصحاح (دوح).
(٦٧) ديوانه ٢٤ والكنهبل: ما عظم من شجر العضاه. وصدره: وَأضْحَى يَسُحُّ المَاءَ عَنْ كُلِّ فِيقَةٍ ... . . . . . . . . . . . .
(٦٨) ما بين القوسين ساقط من ع.