للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الْبَضْعَةِ مِنَ الْبَدَنِ بالْبَضْعَةِ مِنْهُ، وَالْبَضْعَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنىِّ" (٨). وَقِيلَ: الْبُضْعُ هُوَ الاسْمُ مِنْ بَاضَعَ: إِذَا جَامَعَ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} (٩) التَّرَبُّصُ: التَّلَبُّثُ وَالْمُكْثُ وَالانْتِظَارُ.

قَوْلُهُ: "وَازوَرَّ جَانِبُهُ" (١٠) أَىْ: بَعُدَ صَبَاحُهُ، يُقَالُ: بِئْرٌ زَوْرٌ (١١)، أَىْ: بَعِيدَة الْغَوْرِ. وَالزَّوْرَةُ: الْبُعْدُ وَهُوَ مِنَ الازْوِرَارِ، قَالَ الشَّاعِرُ (١٢):

وَمَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى زَوْرَةٍ ... كَمَشْى السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا

قَوْلُهُ: "حَلِيلٌ أُلاعِبُهْ" اشْتِقَاقُ الْحَلِيلِ إمَّا مِنَ الْحِلِّ ضِدِّ الْحَرَامِ، وَإمَا مِن حُلْولِهِمَا عَلَى الْفِرَاش.

قَوْلُهُ: "لَزُعْزِعَ" الزَّعْزَعَةُ: تَحْرِيكُ الشَّيْىءِ (١٣). وَزَعْزَعْتُهُ فَتَزَعْزَعَ، أَىْ: حَرَّكْتُهُ فَتَحَرَّكَ.

قَوْلُهُ: " [وَيُوقِفُ لَهُمَا"] (+) مِنْ وَقَفْتُ الدَّابَّةَ أَقِفُهَا: إِذَا مَنَعْتَهَا مِنَ الْمَشْىِ.

قَوْلُهُ: "حَتَّى تُصَافِحِى الثُّرَيَّا" (١٤) الْمُصَافَحَةُ: الْأَخْذُ بِالْيَدِ، وَالتَّصَافُحُ: مِثْلُهُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَتَصَافَحَا".


(٨) البخارى ٥/ ٦٢، ومسند أحمد ٤/ ٥، وابن ماجة ٢/ ٦٤٣، والنهاية ١/ ١٣٣.
(٩) سورة البقرة آية ٢٢٦.
(١٠) روى أن عمر - رضي الله عنه - كان يطوف ليلة فى المدينة فسمع امرأة تقول:
ألا طال هذا الليل وأزور جانبه ... وليس إلى جنبى حليل ألاعبه
فوالله لولا الله لا شيء وغيره ... لزعزع من هذا السرير جوانبه
(١١) كذا فى خ وع. وفى المعجمات: زوراء.
(١٢) صخر الغى. شوخ أشعار الهذليين ١/ ٣٠٠.
(١٣) الشيئ: ساقط من ع.
(+) خ وقف لها وفى المهذب ٢/ ١٠٧: لو قال لزوجته: والله لاوطئتك خمسة أشهر ثم قال: والله لا وطئتك سنة. . . فيكون إيلاء واحدًا إلى سنة بيمين فيضرب لهما مدة واحدة ويوقف لهما وقفا واحدًا.
(١٤) حتى: ليس فى ع. وفى المهذب ٢/ ١٠٧، لو قال لها: والله لا وطئتك حتى تصعدى الى السماء أو تصافحى الثريا فهو مولٍ.