للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَتَقُولُ (٩): شَعَرُهَا يَشُبُّ لَوْنَهَا، أَىْ: يُظْهِرُهُ وَيُحَسِّنُهُ. وَيُقَالُ لِلْجَمِيلِ: إِنَّهُ لَمَشْبُوبٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ (١٠):

إِذَا الْأَرْوَعُ الْمَشْبُوبُ أَضْحَى كَأَنَّهُ ... عَلَى الرَّحْلِ مِمَّا مَنَّهُ (*) السَّيْرُ أَحْمَقُ

قَوْلُهُ: "بِالدِّمَامِ وَهُوَ الكَلَّكُون" (١١) وَرُوِىَ بِضَمِّ الْكَاف، وَسُكُونِ اللَّامِ (١٢)، قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (١٣): الدِّمَّامُ- بِالكَسْرِ: دَوَاءٌ تُطْلَى بِهِ جَبْهَةُ الصَّبِىِّ وَظَاهِرُ عَيْنَيْهِ، وَكُلُّ شَيْىءٍ طُلِىَ بِهِ فَهُوَ دِمَامٌ، وَقَدْ دَمَمْتُ الشَّيىْءَ أَدُّمُّهُ بِالضَّمِّ، أَىْ: طَلَيْتُهُ بِأَىْ صِبْغٍ كَانَ، وَالْمَدْمُومُ: الْأَحْمَرُ، قَالَ الشَّاعِرُ (١٤):

تَجْلُو بِقَادِمَتَىْ حَمَامَةِ أَيْكَةٍ ... بَرَدًا تُعَلُّ لِثَاتُهِ بِدِمَامِ

وَالْكَلَّكونُ: فَارِسِىُّ. وَالإِسْفِيذَاجُ: صِبْغٌ أَبْيَضُ.

قَوْلُهُ: "إلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ" (١٥) الْعَصْبُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ. وَأَصْلُ الْعَصْب: الشَّدُّ وَاللَّىُّ، وَهَذِهِ الْبُرُودُ يُعْصَبُ بَعْضُهَا وَيُشَدُّ لِئَلَّا يَنَالُهُ الصِّبْغُ، ثُمَّ يُصْبَغُ سَائِرُهَا، فَإِذَا انْصَبَغ (١٦) حَلُّوا الْعَصْبَ عَنْهَا، فَيَبْقى مَوْضِعُهُ أَبْيَضَ، وَسَائِرُ الثوب مَصْبُوغًا. يُصْنَعُ ذَلِكَ بِالْغَزْلِ الَّذِى يُسْدَى بِهِ، دُونَ اللُّحْمَةِ.


= بالليل وتنزعيه بالنهار. المهذب ٢/ ١٤٩، وانظر الحديث فى أبى داوود ٢/ ٢٩٢، وسنن البيهقى ٧/ ٤٤٠، وغريب الخطابى ١/ ٢٨١، وابن الجوزى ١/ ٥١٥.
(٩) ع: ويقال.
(١٠) ديوانه ٤٨٤.
(*) ع: مَسَّهُ.
(١١) فى المهذب ٢/ ١٤٩: ويحرم عليها أن تحمر وجهها بالدمام وهو الكلكون وأن تبيضه باسفيذاج العرائس.
(١٢) فى المصباح: وزان عُصْفُور: طلاء تحمر به المرأة وجهها، وهو معرب، ويقال: أصله بفتح الأول واللام أيضا وهى مشددة.
(١٣) الصحاح (دمم).
(١٤) فى اللسان بدون نسبة.
(١٥) لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغًا إلا ثوب عصب المهذب ١/ ١٤٩.
(١٦) ع: صُبغَ.